الفصائل الفلسطينية في ذكرى "طوفان الأقصى": لا يحق لأحد التنازل عن سلاح الشعب الفلسطيني

فصائل المقاومة الفلسطينية تؤكد في الذكرى الثانية لعملية "طوفان الأقصى"، أن العدوان الإسرائيلي منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 فشل في القضاء على المقاومة أو استعادة الأسرى بالقوة، وأن خيار المقاومة وسلاح الشعب حقان لا يسقطان.

0:00
  • الفصائل الفلسطينية في ذكرى
    من عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، الثلاثاء، أنّ العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي توسع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يُعدّ من أبشع الحروب وأكثرها دموية في التاريخ، ووصفت ما ارتكبه الاحتلال بأنه "حرب إبادة جماعية" بحق الشعب الفلسطيني، في ظل "خذلان وصمت المجتمع الدولي".

وفي الذكرى الثانية لعملية "طوفان الأقصى"، شدّدت الفصائل على أن الاحتلال الإسرائيلي، رغم ما استخدمه من قوة مفرطة وارتكابه للمجازر، فشل في تحقيق أبرز أهدافه، وعلى رأسها "القضاء على المقاومة واستعادة أسراه بالقوة".

وجاء في بيان الفصائل: "برغم الألم والجراح وعظيم التضحيات، فإنّ صمود شعبنا في قطاع غزة شكّل صخرة تحطمت عليها كل مؤامرات العدو"، مؤكدة أن المعركة تمثل "محطة تاريخية في مسار المقاومة"، و"رداً طبيعياً على ما يُحاك من مخططات تستهدف القضية الفلسطينية".

كما اعتبرت الفصائل أن ما جرى مؤخراً في قاعة الأمم المتحدة، خلال خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، شكّل "دليلاً واضحاً على تهاوي الرواية الصهيونية أمام صمود شعبنا وحقيقة ما يرتكبه الاحتلال من جرائم".

وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية إنّ "خيار المقاومة بكل أشكالها سيبقى السبيل الوحيد لمواجهة العدو الصهيوني الغاصب، مؤكدة أنه لا يجوز ولا يحق لأي أحد التنازل عن سلاح الشعب الفلسطيني".

وشددت الفصائل على أن "هذا السلاح مشروع ومكفول بموجب كافة القوانين والمواثيق الدولية"، وأنه ستتوارثه الأجيال الفلسطينية جيلاً بعد جيل حتى تحقيق تحرير الأرض والمقدسات ونيل الحرية والحقوق المشروعة مهما بلغت التضحيات.

وفي هذه الذكرى، دعت الفصائل الجماهير العربية والإسلامية إلى "أخذ زمام المبادرة" والخروج إلى الشوارع والساحات في العواصم والمدن دعماً لفلسطين والمقاومة ونصرةً للشعب الفلسطيني، ورفضاً لـ "جرائم الإبادة والمحرقة المرتكبة من قبل آلة البطش الصهيونية".

كما توجّهت الفصائل بالتحية إلى جبهات الإسناد كافة في اليمن ولبنان والعراق وإيران، مشيدةً بمواقفها الثابتة والمبدئية، وتوجهت بالتحية إلى أرواح الشهداء العظام وعلى رأسهم: السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، ومحمد باقري، وحسين سلامي، وغلام علي رشيد، ومحمد سعيد إيزدي، وجميع الشهداء الذين ارتقوا في ساحات وجبهات المواجهة والدعم والإسناد.

كما ترحّمت الفصائل الفلسطينية، على أرواح قادة الطوفان والمخططين لهذه الملحمة البطولية العظيمة، و"على رأسهم القادة إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد الضيف، وقائمة طويلة من قادة شعبنا ورموزه الوطنية من كل فصائل المقاومة الفلسطينية الذين سيكتب التاريخ بطولاتهم وسيرتهم بأحرف من نور".

حركة حماس: عامان من الصمود.. شعبنا مترسّخ في أرضه ومتمسّك بحقوقه

وفي السياق، قالت حركة حماس إن الشعب الفلسطيني، خلال عامين من المواجهة، بقي متجذراً في أرضه ومتمسكاً بحقوقه المشروعة في وجه مخططات التصفية والتهجير القسري.

وقالت الحركة في بيان: "عامان قدّم خلالهما شعبنا كوكبة من أبنائه وقادته شهداء على طريق الحرية، وعلى رأسهم الشهيد الكبير إسماعيل هنية وقائد طوفان الأقصى الشهيد يحيى السنوار، إضافة إلى صالح العاروري ومحمد الضيف وغيرهم من الشهداء العظام".

وأشارت إلى أنّ "عامين من الثبات والصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية الباسلة في مواجهة أعتى احتلال عرفته البشرية، لم تسقط فيها راية شعبنا، ولم تُخترق حصونه، ولم تُنتزع مواقفه الوطنية".

وأضافت: "عامان وشعبنا يمتشق سلاحه المشروع دفاعاً عن ثوابته وحقوقه الوطنية في وجه الظلم والاستكبار الصهيوني. عامان من الصمود: شعبنا ملتف حول مقاومته، متمسك بثوابته وحقه في تقرير مصيره بعيداً عن مشاريع الوصاية، وعينه متجهة نحو القدس والأقصى وفلسطين كل فلسطين".

وختمت الحركة بيانها، قائلةً: "عامان نحمل غزة، وفلسطين كل فلسطين، بشعبها العظيم، ووجعه، نمضي به إلى رحاب القدس الشريف والأقصى المبارك".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: إصابة 6 جنود بينهم 2 بحال الخطر في قطاع غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.