السيسي: دعوتنا إلى الحوار الوطني للجميع باستثناء فصيل واحد
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقول إنّ الحوار الوطني الأول المرتقب مع قوى سياسية ونقابية متنوعة يستثني جماعة الإخوان المسلمين.
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد، أنّ الحوار الوطني الأول في عهده هو لــ"للجميع" باستثناء "فصيل واحد" قال إنّه دعاه في 3 تموز/يوليو 2013 لإجراء انتخابات رئاسية من دون أن يستجيب، في إشارة منه إلى جماعة الإخوان المسلمين.
جاء ذلك في حوار مع صحافيين، تزامناً مع ذكرى أحداث 3 تموز/يوليو 2013 التي أطاحت الرئيس المصري المنتمي إلى الإخوان المسلمين آنذاك، محمد مرسي.
والإخوان المسلمون جماعة حظّر نشاطها في مصر بعد أشهر من إعلان السيسي الذي كان وزيراً للدفاع، في 3 تموز/يوليو 2013، إطاحة مرسي.
وقال السيسي: "أطلقنا الحوار الوطني لكل المفكرين والنقابات والمثقفين والقوى السياسية، مع استثناء فصيل واحد فقط"، مضيفاً إنّ "الناس يمكن أن تسأل لماذا نعمل استثناءً واحداً ولماذا ليس كل الناس معنا (بالحوار)؟".
وأجاب السيسي قائلاً: "لأننا في 3 تموز/يوليو (2013)، آخر حاجة عملتها طرحت عليهم (أي الجماعة) تصوّراً نتجاوز به أزمتنا، عبر انتخابات رئاسية مبكرة، وأن نعطي الشعب فرصة كي يقول رأيه".
وأضاف السيسي: "أنتم (أي الإخوان) بتقولوا إنكم عندكم مؤيدين ودي (هذه) مؤامرة (الخروج ضد مرسي في تظاهرات). طيب خلونا (دعونا) نكتشف المؤامرة ونعمل انتخابات رئاسية مبكرة".
وتابع: "لو الشعب اختاركم (أي الإخوان) يبقى خلاص (عدتم للحكم)، ولو لا تبقون جزءاً من العملية السياسية، وده محصلش (لم يحدث)"، في إشارة إلى عدم قبول الجماعة.
وأكد الرئيس المصري أنّه وفق هذا الرفض وما تبعه، "الأرضية المشتركة التي تجمعنا في الحوار والنقاش ليست موجودة".
وأعلنت السلطات المصرية أنّ أولى جلسات الحوار الوطني المرتقب مع قوى سياسية ونقابية متنوعة، ستعقد الثلاثاء المقبل.
وذكرت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" الرسمية في بيان أنّ "المنسق العام للحوار ضياء رشوان وجّه الدعوة إلى أعضاء مجلس أمناء الحوار الذي يعكس تشكيله القوى السياسية والنقابية والأطراف المشاركة الأخرى، لعقد جلسته الأولى بعد غد الثلاثاء".
وأضافت أنّ "الجلسة ستعقد في تمام الساعة الواحدة ظهراً، في مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب في القاهرة، وذلك وفاءً بما سبق إعلانه بأنّ أولى جلسات الحوار ستبدأ في الأسبوع الأول من تموز/يوليو الجاري".
وفي نيسان/أبريل الماضي، دعا السيسي، الذي يتولى الرئاسة منذ عام 2014، إلى "وطنٍ يتسع للجميع"، وحظيت دعوته الأولى من نوعها إلى حوار وطني بترحيب من قطاعات عديدة في معارضة الداخل، في مقابل تحفظات من نظيرتها في الخارج.
وأعقب هذه الدعوة إطلاق سراح العشرات من السجناء بقرارات قضائية وعفو رئاسي، وأبرزهم: المعارضون يحيي حسين، ومحمد محيي الدين، ومجدي قرقر، والناشط حسام مؤنس.