السلطات المصرية تتدخل طبياً في إضراب علاء عبد الفتاح
بعد امتناع السجين المصري علاء عبد الفتاح عن تناول الطعام والشراب، عائلته تطالب السلطات بالتحرك للنظر في وضعه داخل السجن.
أكدت عائلة علاء عبد الفتاح، أبرز سجين رأي في مصر، الخميس، أنّ سلطات السجن قالت لها إنّه يخضع "لإجراءات طبية" بعدما امتنع عن تناول أي مأكولات أو مشروبات، منذ الأحد الماضي، للمطالبة بإطلاق سراحه.
وكتبت شقيقته منى سيف في "تويتر" أن والدتها ذهبت صباح الخميس، لليوم الرابع على التوالي، إلى سجن وادي النطرون (100 كيلومتر شمالي القاهرة) حيث أودع ابنها، وقالت لها سلطات السجن إنّ "علاء اتخذت معه إجراءات طبية بعلم جهات قانونية".
وأضافت أنّ سلطات السجن رفضت أن تتسلم منها أي رسالة سواء التي "كتبتها لعلاء أو للنيابة"، وتساءلت مستنكرة: "ما معنى ذلك وكيف لا يتم إخطار العائلة والمحامين؟".
وكانت الكاتبة الروائية أهداف سويف، خالة علاء عبد الفتاح، أعربت في سلسلة تغريدات في "تويتر" قبل يومين عن مخاوفها من أن يتم التدخل طبياً لتغذية نجل شقيقتها قسرياً من دون وجود أطباء متخصصين ما قد يؤدي الى مشاكل صحية.
وطالبت سويف بنقله إلى "مسشفى القصر العيني" الجامعي في القاهرة، ليكون تحت رعاية أطباء مدنيين موثوقين، مشيرةً إلى أنّ مستشفى السجن ليس مجهزاً للتعامل مع شخص ظل لسبعة أشهر يتناول 100 سعرة حرارية فقط يومياً، وهو ما فعله علاء عبد الفتاح.
وباتت أسرة علاء تخشى من أن تستهدف السلطات المصرية مرة أخرى شقيقته سناء سيف الموجودة في شرم الشيخ للضغط من أجل إطلاق سراحه، وقد ذكرت أنّها تتعرض لحملة "مرعبة" بعد أن عقدت مؤتمراً صحافياً أثار ردود فعل واسعة قبل أيام.
ونشرت سيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن بلاغ قدمه محام مصري إلى النائب العام، يتهمها فيه بالتعاون مع جهات أجنبية ضد مصالح مصر.
يذكر أنّ عبد الفتاح ينفذ حالياً حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة، وهي تهمة وُجهت ضد المعارضين المصريين في السنوات الأخيرة.
وفي هذه الأثناء، تستمر التعبئة في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ للمطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين في مصر، والذين تقدر المنظمات الحقوقية عددهم بستين ألفاً.