الدفاع السورية تعلن انتهاء العملية العسكرية في الساحل
وزارة الدفاع السورية تعلن "انتهاء العملية العسكرية في الساحل بعدما باتت المؤسسات العامة قادرة على استئناف عملها"، ومصادر أهلية تؤكد أن الأوضاع بدأت تهدأ في المنطقة مع بدء جولة بعثة الأمم المتحدة.
-
وزارة الدفاع السورية تؤكد تحييد الخلايا الأمنية والعناصر التابعة للنظام السابق في اللاذقية وطرطوس (صورة أرشيفية)
أعلنت وزارة الدفاع السورية "انتهاء العملية العسكرية في الساحل بعدما باتت المؤسسات العامة قادرة على استئناف عملها"، مؤكدةً تحييد الخلايا الأمنية والعناصر التابعة للنظام السابق من بلدات في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
وأشارت الوزارة إلى أن المؤسسات العامة باتت قادرة على بدء استئناف عملها وتقديم خدماتها.
ولفتت إلى أنها "ستتيح للجنة التحقيق الفرصة الكاملة لكشف ملابسات الأحداث والتأكد من الحقائق وإنصاف المظلومين".
وأضافت: "رسالتنا إلى من تبقى من فلول النظام وضباطه الفارين إن عدتم عدنا ولن نتراجع".
مصادر أهلية: هدوء حذر يسيطر على عدد من مناطق ريف اللاذقية
وفي هذا السياق، أكدت مصادر أهلية أن الأوضاع بدأت تهدأ في منطقة الساحل السوري مع بدء جولة بعثة الأمم المتحدة انطلاقاً من مدينة جبلة، مشيرةً إلى أن "حالة من الهدوء الحذر تسيطر على عدد من مناطق ريف اللاذقية، وخصوصاً مع سحب المقاتلين الأجانب منها".
وأشارت إلى أن "الكثير من الأهالي لا يزالون هائمين في البراري والأحراج، ولا يجرؤون على العودة إلى منازلهم بعد المجازر التي حصلت".
ووفقاً لها، يرفض "اللاجئون في قاعدة حميميم الروسية الخروج منها، ويطالبون بحماية دولية بسبب تهديدات مسلحين بعضهم يتبع للأمن العام".
وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع قد أكد، أمس الأحد، أنّ "المخاطر التي تواجهها سوريا اليوم ليست تهديدات عابرة، فهي مخططات لزرع الفتنة وعدم الاستقرار في البلاد".
وقال الشرع إنّ "النظام السابق خلّف جراحات عميقة من الصعوبة أن تندمل"، مشدداً على ضرورة أن "يكون السوريون أقوياء في مواجهة من يحاول أن يثير النعرات الطائفية".
وأصدرت الرئاسة السورية للفترة الانتقالية قراراً بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل الأخيرة.
وشهدت المنطقة في الأيام الأخيرة فوضى أمنية وإعدامات ميدانية ارتكبتها جماعات مسلحة توصف بـ"غير المنضبطة" تابعة لوزارة الدفاع والأمن الداخلي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد في وقت سابق، بأن "1018 شخصاً قُتـلوا في الساحل السوري، بينهم 745 مدنياً".