الحوار الوطني السوري يصدر بيانه الختامي.. والإدارة الذاتية: لن نكون جزءاً من تطبيقه

مؤتمر الحوار الوطني السوري يؤكد، في بيانه الختامي، أهمية المحافظة على وحدة الجمهورية العربية السورية وسيادتها الكاملة على أراضيها، ورفض أي شكل من أشكال التقسيم أو التجزئة.

0:00
  • مؤتمر الحوار الوطني السوري
    مؤتمر الحوار الوطني السوري

دان مؤتمر الحوار الوطني السوري توغل "الجيش" الإسرائيلي في الأراضي السورية، مطالباً بانسحابه الفوري وغير مشروط.

واختتم المؤتمر، اليوم الثلاثاء، أعماله بإصدار بيان ختامي، أكد مجموعة من المبادئ والتوجهات الأساسية، التي تمثّل خريطة طريق للمرحلة المقبلة.

وبحسب وكالة الأنباء السورية، أكد المشاركون، في بيان اختتام المؤتمر، أهمية المحافظة على وحدة سوريا وسيادتها الكاملة على أراضيها، ورفض أي شكل من أشكال التقسيم أو التجزئة لها.
 
وشدد المؤتمر على ضرورة حصر السلاح في يد الدولة، وبناء جيش وطني قوي يحمي سيادة البلاد، إلى جانب تأكيد إجراءات العزل السياسي، وفق معايير عادلة.

وتمّ التشديد على رفض العنف والتمييز، وترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع السوري، ونبذ كل أشكال العنف والانتقام.

ودعا البيان إلى احترام حقوق الإنسان، وتعزيز دور المرأة في مختلف المجالات، وحماية حقوق الطفل، وتفعيل دور جيل الشباب في بناء سوريا الجديدة. وتمّ تأكيد ضمان حرية الرأي والتعبير، وتعزيز ثقافة الحوار كقيمة أساسية في المجتمع.
 
وفي الجانبين الاقتصادي والتنموي، طالب المؤتمر برفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، نظراً إلى تأثيرها المباشر في معيشة المواطنين، ودعا إلى إصلاح المؤسسات العامة وإعادة هيكلتها، وإطلاق عملية التحول الرقمي في مختلف القطاعات.

وتمّت الإشارة إلى ضرورة تطوير النظام التعليمي، وإصلاح المناهج، ووضع خطط لسد الفجوات التعليمية.

وشدد البيان على أهمية إشراك مؤسسات المجتمع المدني في دعم المجتمع، وتفعيل دور الجمعيات الأهلية، لضمان مشاركة أوسع في عملية التنمية وإعادة الإعمار.
 
وأكد المشاركون أن هذا البيان يمثل عهداً وميثاقاً وطنيَّين، وتلتزمه كلُّ القوى الفعّالة، ويشكل خطوة أساسية نحو بناء مستقبل مستقر لسوريا، يستند إلى مبادئ العدالة، والحرية، والوحدة الوطنية.

الإدارة الذاتية الديمقراطية: لن نكون جزءاً من تطبيق مخرجات المؤتمر

من جهتها، أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمالي سوريا وشرقيها (الكرد) أنّ المؤتمر، الذي عُقد في دمشق، لا يمثل الشعب السوري، مشيرةً إلى أنّها، كإدارة ذاتية، جزء من سوريا، ولم يتم تمثيلها، وتتحفظ عن هذا المؤتمر، شكلاً ومضموناً.

وأكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمالي سوريا وشرقيها أنّها لن تكون جزءاً من تطبيق مخرجات المؤتمر، الذي عُقد في دمشق.

وافتتح رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، الجلسة الرئيسة لمؤتمر الحوار الوطني السوري، الثلاثاء، وأكد أن "سوريا لا تقبل القسمة، فهي كلٌّ متكامل"، مشيراً إلى أن "وحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ليسا رفاهية، بل هما واجب وفرض".

من جهة أخرى، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأن الحكومة السورية الموقتة بدأت حواراً وطنياً يستمر يومين، يجمع أبناء الديانات والطوائف المتعددة في البلاد.

وذكرت الصحيفة أن الدعوات تم إرسالها إلى مئات المشاركين في وقت متأخر، وشملت شخصيات أكاديمية ودينية، إضافة إلى صحافيين ورجال أعمال وناشطين ومعتقلين سابقين، وعائلات الأشخاص الذين قُتلوا أو أُصيبوا في الحرب.

وكان بين المدعوين بعضُ الكرد، الذين يشكلون نحو 10% من سكان سوريا، إلا أن "قوات سوريا الديمقراطية" لم تتم دعوتها. 

وبدأ مؤتمر "الحوار الوطني" بهدف المساعدة على رسم مستقبل سوريا السياسي، بعد سقوط النظام السابق.

وأعلنت اللجنة المنظّمة للمؤتمر أنّها عقدت أكثر من 30 اجتماعاً، في مختلف المحافظات السورية، شارك فيها نحو 4 آلاف شخص، استعداداً للمؤتمر، "من أجل ضمان تمثيل مختلف مكوّنات المجتمع السوري".

اخترنا لك