إعلام إسرائيلي: نتنياهو تلقى "حماماً بارداً" في واشنطن بشأن إيران
الإعلام الإسرائيلي يعلّق على المباحثات النووية الجارية بين واشنطن وطهران والتي وصُفت بأنها "جيدة وبنّاءة"، مقابل فشل مخطط نتنياهو في زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة.. ماذا في التفاصيل؟
-
رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
علّق الكاتب السياسي الإسرائيلي، بن كسبيت، في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على المباحثات الجارية بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران بشأن الملف النووي.
وقال بن كسبيت إنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو يبدو كأنه "تلقى حماماً بارداً" في واشنطن، مشيراً إلى أنهم "صبّوا عليه محادثات بين واشنطن وطهران".
ورأى أنّ كل المؤشرات من المباحثات الجارية حالياً تُظهر أنه "لن يكون هناك اتفاق على شاكلة النموذج الليبي الذي يطالب به نتنياهو"، مشيراً إلى أنّ "الأميركيين يعتزمون قطع شوط طويل نحو الإيرانيين".
وبشأن غزة، قال بن كسبيت إنّ نتنياهو أسقط "إسرائيل" في الفخ، متهماً إياه بأنه "جازف مجازفةً محسوبة لكن مراهنته فشلت وكلفت حياة الآلاف".
وفي السياق، كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قد كشفت الأربعاء الماضي، أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أوقف خططاً لهجوم إسرائيلي على المنشآت النووية في إيران، كان سيحصل في شهر أيار/مايو المقبل.
كذلك كشفت الصحيفة أنّ "سفر نتنياهو الأخير إلى الولايات المتحدة الأميركية كان لمحاولة إقناع ترامب بتنفيذ الهجوم ولا سيما أنّ الخطة الإسرائيلية تحتاج مشاركة أميركية في الهجوم، لكنّ محاولات الإقناع فشلت".
إلّا أنّ وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، أنكر أمس السبت، في تصريحات لصحيفة "تلغراف" البريطانية ما ذكرته "نيويورك تايمز"، بشأن خطط "إسرائيل" لمهاجمة إيران مطلع الشهر المقبل، وعرقلة ترامب للضربة.
وقبل أيام، وجّه رئيس حزب "المعسكر الوطني" الإسرائيلي، بيني غانتس، انتقادات شديدة إلى سلوك نتنياهو في قطاع غزة، وقال: "ما يحدث في غزة هو إنجاز عسكري ضخم، وفشل سياسي مدوٍّ".
وكان الإعلام الإسرائيلي قد كشف قبل أيام عن "تصاعد التوتر" وانقسام في الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
يأتي ذلك، بعدما عقدت إيران جولتين من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في سلطنة عُمان، السبت الماضي، وأمس السبت في روما، وصفت بأنها "جيدة وبنّاءة".
