إعلام إسرائيلي: حزب الله أطلق 400 صاروخٍ نحو الشمال خلال نهاية الأسبوع

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن واقع المستوطنات الشمالية وسط استمرار النيران وتوسيعها من جانب حزب الله، وعن عدم استعداد المستوطنين للعودة إلى منازلهم في خضم ذلك. 

0:00
  • اشتعال النيران بعد سقوط صواريخ من لبنان في
    اشتعال النيران بعد سقوط صواريخ من لبنان في "كريات يام" في خليج حيفا - 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن واقع المستوطنات الشمالية وسط استمرار النيران وتوسيعها من جانب حزب الله، وعن عدم استعداد المستوطنين للعودة إلى منازلهم في خضم ذلك. 

وأكّدت "القناة الـ12" الإسرائيلية إطلاق 400 صاروخاً من لبنان نحو الشمال خلال نهاية الأسبوع"، مع استمرار القتال، ودويّ صفّارات الإنذار. 

ووسط ذلك، مستوطنو الشمال "لا ينوون العودة إلى منازلهم"، بحيث أنّ "لا أحد يريد أن يكون وقوداً للمدافع".

وفي السياق، تساءل العقيد احتياط المسؤول السابق في تشكيل الدفاع الجوي، غاي عاموسي، في حديث لـ"القناة الـ12" الإسرائيلية عن "معنى الحديث عن الانتصار على حزب الله بينما لا تزال تدوّي صفّارات الإنذار في تل أبيب"، مشيراً إلى أنّ "الوضع هذا يجري تطبيعه، وذلك يُعدّ جنوناً".

وفي وقتٍ أصبحت مدينة حيفا المحتلة تحت نيران حزب الله بشكل يومي، تحدّث رئيس لجنة الطلاب في جامعة حيفا، أورئيل فاكنين، عن خشية الطلاب من القدوم إلى الجامعة بسبب الوضع الأمني. 

وقال فاكنين إنّ "الطريق إلى الجامعة يشكل خطراً على الطلاب بسبب القصف من لبنان، والجامعة غير مُحصنة، في وقت يؤكد حزب الله أن حيفا هي في قلب أهدافه".

"حزب الله يحدد منبه الاستيقاظ"

في هذا الإطار، تحدّثت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن حياة مستوطن إسرائيلي في حيفا تحت القصف الصاروخي المستمر، ناقلةً عنه قوله: "يبدو أنّني أستطيع التخلص من المنبه، فقد حدد حزب الله الآن موعداً لإيقاظ حيفا في نحو الساعة السابعة صباحاً بالصواريخ التي تؤدي إلى إطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية، وتجعلني أركض في ملابس النوم إلى الملجأ". 

وعليه، خلُص مراسل الشؤون العربية في "القناة الـ12" أوهاد خمو إلى أنّ "لا أحد في إسرائيل يتخيل وضعاً لن يطلق فيه حزب الله الصواريخ حتى اللحظة الأخيرة وبقوة"، مضيفاً: "من الواضح أنّنا سنرى قتالاً حتى النهاية".

ووفقاً لهذه الوقائع، قالت "القناة الـ12" إنّ "الجيش الإسرائيلي يعتقد أنّه من المبكر في هذه المرحلة إعادة المستوطنين الى منازلهم".

إطلاق صواريخ من الخط الحدودي 

وبعد 41 يوماً على المواجهة البرية.  أكّدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس السبت، أنّ حزب الله "أطلق صواريخاً نحو إيفن مناحم في الجليل الغربي من الخط الحدودي، أي من أماكن كان يُفترض أنّ الجيش الإسرائيلي أنهى العمل فيها". 

وأضافت الصحيفة أنّ مستوطني الشمال "لا ينتظرون إعلانات الجيش الإسرائيلي وتصريحات السياسيين بشأن إعادة الأمن إلى المنطقة، بل يريدون رؤية ذلك بأعينهم".

"القناة الـ12" الإسرائيلية أشارت إلى "غضب شديد" يسود في أوساط مستوطني شمال فلسطين المحتلة بخصوص ما يقوله قادة "جيش" الاحتلال، بشأن "إمكانية عودتهم إلى المستوطنات في ظل الرشقات الصاروخية المستمرة من جانب حزب الله".

وقالت "القناة الـ12" إنّ "حزب الله يحافظ على قدراته الصاروخية وهي ستبقى بعد نهاية المعركة الحالية"، مضيفةً: "يجب التذكير أنّه حتى بعد انتهاء هذه المعركة وعودة سكان الشمال، المؤسسة الأمنية والعسكرية لا تستطيع ضمان عدم إطلاق صواريخ من لبنان".

وأردفت القناة بالقول: "نحن نرى نيراناً لا تتوقف من لبنان، بل وتزيد من ناحية العدد والمدى".

وكانت  غرفة العمليات في المقاومة الإسلامية في لبنان قد أكّدت أنّه على الرغم من الإطباق الاستعلامي والنشاط الدائم لسلاح الجو الإسرائيلي، رفعت المقاومة وتيرة عملياتها النوعية، عبر توجيه ضربات مركّزة ومدروسة إلى المراكز والمنشآت والقواعد الإسرائيلية الاستراتيجية والأمنية، بعمق وصل إلى 145 كلم داخل فلسطين المحتلة، وباستخدام الصواريخ والمسيّرات النوعية. 

اقرأ أيضاً: حزب الله يستهدف قاعدة "شراغا" شمالي عكا وتجمعات عند الحدود.. وإصابات شرقي "نهاريا"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك