إعلام إسرائيلي: الأميركيون يقرون بمحاولة "إسرائيل" تخريب اتصالاتهم مع حماس
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تكشف أن مصادر أميركية تتهم "إسرائيل بمحاولة تخريب المفاوضات التي تجريها الإدارة الأميركية مع حماس في الدوحة لاستعادة أسرى يحملون الجنسية الأميركية.
-
إعلام إسرائيلي: الولايات المتحدة الأميركية تتهم "إسرائيل" بمحاولة تخريب المفاوضات مع حماس لتحرير مخطوفين يحملون الجنسية الأميركية (صورة أرشيفية)
كشف محلل الشؤون الاستخبارية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية رونن بيرغمان أن مصادر في الولايات المتحدة الأميركية تتهم "إسرائيل" بمحاولة تخريب المفاوضات التي تجريها الإدارة الأميركية مع حماس في الدوحة للإفراج عن أسرى يحملون الجنسية الأميركية.
وأقرّت الصحيفة بأن المسؤولين، الذين تحدثوا إلى جهات على صلة بعائلات المخطوفين، زعموا أن ممثلي الإدارة الذين سافروا إلى الدوحة لم يُطلعوا "إسرائيل" على هذه المحادثات مسبقاً، بعدما نجحت في إحباط جولة سابقة من المحادثات التي كان من المفترض أن تُجرى الأسبوع الماضي.
وبحسب الصحيفة، يزعم المسؤولون الأميركيون أن ممثلي الحكومة الإسرائيلية - وذكروا اسم أحدهم - لا يعارضون فقط وجود قناة منفصلة تتفاوض فيها الولايات المتحدة مباشرة مع حماس حول تحرير المخطوفين الأميركيين، دون صلة وقبل توقيع اتفاق يشمل الإفراج عن جميع المخطوفين بين حماس و"إسرائيل"، بل إن السبب الأكثر جوهرية بالنسبة إلى "إسرائيل" هو الخشية من تقدّم أوسع في ترتيبات مستقبلية حيال قطاع غزة، من دون أن تكون هي الجهة الوسيطة في المعلومات إلى الإدارة.
وكشفت أن جهات في الحكومة الإسرائيلية أعربت عن معارضة شديدة لعقد الاجتماع بين ممثل رسمي من الولايات المتحدة الأميركية ومسؤول في حماس.
وأشارت إلى أن قرار إقامة مسار مباشر (للتفاوض مع حماس) ينبع من إدراك أن المفاوضات لتحرير بقية الأسرى عالقة حالياً... كما أُطلع المندوبون الأميركيون عن أن "إسرائيل" تعد عملية عسكرية كبيرة وعدوانية جداً في غزة، يمكن أن تبدأها في أي لحظة. وبسبب هذا التحليل للوضع، والخشية من أن العودة إلى القتال ستعرض حياة الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة لخطرٍ فوري وشديد، تقرر في الولايات المتحدة محاولة تحرير الأميركيين منهم.
وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية رفضت استمرار الجهود التي استندت إلى عنصر المواطنة غير الإسرائيلي لدى بعض الأسرى، لأن في ذلك حساسية اجتماعية وسياسية غير قليلة، ويمكن أن يثير الغضب وسط عائلات أخرى. لهذا السبب، قررت الولايات المتحدة أن الطريقة الصحيحة هي محادثات مباشرة وعاجلة وسرية مع حماس.
ونقلت عن صحيفة "نيويورك تايمز" قولها إن "إسرائيل" لم تتلق معلومات عن المحادثات مباشرة من الولايات المتحدة، لكنها اكتشفتها من خلال "قنوات أخرى".
وأقرت الصحيفة بأن الاتهامات والتسريبات يمكن أن تتعاظم إلى شرخٍ أكثر أهمية بين الإدارة والحكومة الإسرائيلية إذا تم تحقيق تفاهمات في قطر، ونقلت عن مصدر إسرائيلي مطّلع قوله إن "الولايات المتحدة تُجري حالياً مفاوضات صفقة مع حماس لإطلاق مخطوفين، في حين أن إسرائيل هي التي سيتعين عليها في النهاية أن تدفع على الأقل جزءاً من المقابل. ليس أكيداً أن حكومة نتنياهو ستغير جلدها لكي توافق على إطلاق سراح سجناء فلسطينيين محكومين بالمؤبد في إطار صفقة جانبية تحرر مخطوفين قبل آخرين لأن لديهم جواز سفر أميركياً - ثمرة مسار سري أُخفي عن إسرائيل، التي تعارضه، وفوق ذلك قد يؤدي بالولايات المتحدة إلى محاولة نسج صفقة شاملة بواسطته".
