إردوغان: هجمات الاحتلال ضد غزة تقوّض فرص السلام وتهدد المدنيين

إردوغان يؤكد أنّ السلام لا يتحمّل جناحاً واحداً، ويحمّل الهجمات الإسرائيلية مسؤولية تقويض المناخ السلمي.

0:00
  • الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يلقي خطاباً في مقر حزب العدالة والتنمية خلال اجتماع المجموعة في أنقرة (أ ف ب)
    الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يلقي خطاباً في مقر حزب العدالة والتنمية خلال اجتماع المجموعة في أنقرة (أ ف ب)

صرّح الرئيس التركي، رجب طيّب إردوغان، بأنّ "السلام ليس طائراً ذا جناح واحد"، محمّلاً هجمات الاحتلال الجزء الأكبر من مسؤولية إفشال أي جهود سلام حالية.

وأوضح إردوغان عبر حسابه في منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي أنّ تحميل حركة حماس والشعب الفلسطيني وحدهما عبء السلام "ليس عادلاً ولا واقعياً".

وذكّر إردوغان بأنّ "الهجمات الإسرائيلية تمثّل أكبر عقبة أمام السلام"، وأنّ استمرار القصف "يُقوّض المناخ الإيجابي" على الرغم من الدعوات الدولية، بما فيها مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضاف: "إن كان المراد سلاماً حقيقياً، فيجب وقف الهجمات فوراً"، محذّراً من أنّ العنف "لا يحقق شيئاً" وأن "لا سبيل لتحقيق أهداف عبر سفك الدماء أو المجازر أو الوحشية".

وجاء في تصريحاته أنّ هدف تركيا "هو تحقيق استقرار دائم في منطقتنا دون مزيد من مقتل الأبرياء أو مزيد من الدمار"، وأنّ "أمنيتنا الكبرى أن تنتهي معاناة سكان غزة المظلومين في أقرب وقت ممكن".

وتعكس تصريحات إردوغان محاولة تركية للضغط السياسي على أطراف الصراع وترسيخ خطابٍ يضع مسؤولية تفجير أفق الحلّ على استمرار العمليات العسكرية، مع دعوة واضحة للامتناع عن العمليات التي تؤدي إلى سقوط مزيد من المدنيين.

وتشكّل هذه المواقف جزءاً من رؤية أنقرة الدبلوماسية التي تراهن على وقف التصعيد كأساس لإعادة بناء مسار تفاوضي وإقليميٍ يضمن إدخال المساعدات ووقف نزيف الدماء.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت حركة حماس موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال، أحياء وجثامين، وفقاً لصيغة التبادل الواردة في مقترح ترامب، مع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، في وقت أعلن فيه ترامب أنّ المحادثات مع حركة حماس تسير "بوتيرة سريعة وناجحة للغاية" بشأن المقترح المتعلّق بقطاع غزة.

اقرأ أيضاً: إردوغان: قطاع غزة يجب أن يبقى تحت حكم الفلسطينيين

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.