أبو عبيدة: الاحتلال الإسرائيلي قتل أسرىً له في أثناء تنفيذ عملية النصيرات

الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، يؤكّد أنّ الاحتلال الإسرائيلي قتل بعض أسراه، خلال استعادته 4 أسرى من مخيم النصيرات، ويشدّد على أنّ المجازر التي ارتكبها في المخيم هي "جريمة حرب مركّبة".

  • الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة (صورة أرشيفية)
    الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة (صورة أرشيفية)

أكّد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، اليوم السبت، أنّ ما نفذه الاحتلال الإسرائيلي في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة "هو جريمة حرب مركّبة"، وأنّ "أول من تضرر بها أسراه". 

وأضاف أبو عبيدة أنّ "العدو تمكّن، عبر ارتكاب مجازر مروعة، من استعادة بعض أسراه، لكنّه، في الوقت نفسه، قتل بعضهم، في أثناء العملية". 

وشدّد أبو عبيدة على أنّ "العملية ستشكل خطراً كبيراً على أسرى العدو، وسيكون لها أثر سلبي في ظروفهم وحياتهم". 

يأتي ذلك بعد أن تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعادة "جيش" الاحتلال 4 أسرى إسرائيليين من النصيرات، كانوا لدى المقاومة.

ووفق المُعطيات، فإنّ المقاومين، الذين كانوا مع الأسرى، اشتبكوا مع القوة الإسرائيلية التي دخلت المُخيم، الأمر الذي أدّى إلى مقتل ضابط في وحدة "يمام".

ونقل موقع "أكسيوس"، عن مسؤول أميركي، قوله إنّ الوحدة الأميركية الخاصة بـالأسرى الإسرائيليين ساعدت على استعادة الأسرى الأربعة. 

ولدى تعقيبه على إعادة الأسرى، أقرّ قائد سلاح الجو السابق في "جيش" الاحتلال، إيتان بن إلياهو، بأنّ هذا الحدث "موضعي، وتأثيره ما زال محدوداً".

وفي إشارة إلى أنّ العملية لن تؤدي إلى تغيرات استراتيجية في مسار الحرب، شدّد بن إلياهو، خلال حديثه إلى القناة الـ"ـ12"، على أنّه "لا يمكن استنتاج أنّ حماس ستستسلم بعد هذه العملية، ولا أنّ الشرق الأوسط سيتغيّر، أو أنّ الهدوء سيسود مئة عام".

وبعد تنفيذه العملية، عمد الاحتلال إلى شنّ عشرات الغارات على مخيم النصيرات، مستهدفاً المنازل المدنية، الأمر الذي أدّى إلى ارتقاء 210 شهداء وإصابة 400 آخرين، على الأقل، في مجزرة مُروّعة جديدة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. 

وفي السياق، أكّدت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، أنّ ما أعلنه "جيش" الاحتلال، بشأن استعادة عددٍ من أسراه في غزة، "لن يغيِّر فشله الاستراتيجي في قطاع غزة". 

وشدّدت الحركة، في بيان، على أنّ "المقاومة ما زالت تحتفظ بالعدد الأكبر (من الأسرى) في حوزتها"، مضيفةً أنّها "قادرة على زيادة غلّتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة، والتي نفّذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي".

ووجّهت الحركة التحية إلى مقاوميها، الذين تصدّوا اليوم لقوات الاحتلال المعتدية، واشتبكوا معها "بكل بسالة، على مدى ساعات، في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى، وأثخنوا جنودها وضباطها الإرهابيين، قَتَلة الأطفال والنساء". 

بدورها، أكّدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ "مشاركة الولايات المتحدة في المجزرة المروّعة في النصيرات كشفت أنّ إدارة جو بايدن هي أكبر من مجرد شريك في الإبادة". 

وأضافت الحركة، في بيان، أن "العدو والإدارة الأميركية يخطئان إن ظنّا أنّ محرقة اليوم قد تغير موقف المقاومة"، داعيةً أحرار العالم أجمع وكل القوى الحية إلى أوسع تحرك من أجل الضغط على الإدارة الأميركية. 

اقرأ أيضاً: عبد الهادي للميادين: الاحتلال واهم إذا ظن أن في إمكانه الضغط علينا

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك