عون من ستراسبورغ: نرفض ربط النزوح السوري بالحلّ السياسي
الرئيس اللبناني ميشال عون يقول إن مسألة النزوح السوري من أكثر تداعيات حروب دول الجوار ثقلاً على لبنان، مطالباً بتفعيل قرارات الدعم المادي التي اتخذت خصوصاً في مؤتمر بروكسيل. ويشدد على رفض لبنان ربط هذه المسألة بالحل السياسي الذي قد يطول أمده.
تطرق الرئيس اللبناني ميشال عون خلال كلمة له ألقاها في جلسة خاصة مفتتحاً بها أعمال الدورة الأولى للعام 2018/ 2019 للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ إلى مسألة النزوح السوري، وقال إنها "من أكثر تداعيات حروب دول الجوار ثقلاً علينا"، مطالباً "بتفعيل قرارات الدعم المادي التي اتخذت خصوصاً في مؤتمر بروكسيل برغم تحفظنا على بعض ما جاء في بيانه الختامي، والمتعلق خصوصاً بمسألة العودة الطوعية للنازحين وربطها بالحل السياسي، وانخراطهم في سوق العمل في الدول التي نزحوا إليها".
وأضاف عون أن "لبنان يسعى لتأمين العودة الكريمة والآمنة للنازحين إلى ديارهم، ويرفض أية مماطلة في هذا الشأن، ويؤيد كل دعم لحل مسألة النزوح السوري المكثّف إلى أراضيه، على غرار المبادرة الروسية، ويرفض ربطها بالحل السياسي الذي قد يطول أمده".
كما لفت إلى أن الشعب الفلسطيني لا يزال منذ العام 1948 يعيش في المخيمات في دول الشتات، وخصوصاً في لبنان، بانتظار الحل السياسي وتنفيذ القرار 194، وها هي ملامح هذا الحل بدأت تظهر بعد 70 عاماً من الانتظار، منبئة بمشروع التوطين"، محذراً من اعتماد المجتمع الدولي "سياسة وهب ما لا يملك لمن لا يستحق".
ودعا الرئيس اللبناني البرلمان الأوروبي إلى "دعم ما طالب به مراراً، وخصوصاً على منبر الأمم المتحدة، بجعل لبنان مركزاً دائماً للحوار بين مختلف الحضارات والديانات والأعراق".
كذلك تحدث عون عن التحديات التي تواجه لبنان في المرحلة الراهنة، فشدد على أنه وضع على رأس أولوياته "مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمحاسبة"، كاشفاً عن أن "العمل الأساسي سينطلق مع الحكومة الجديدة التي تقع على عاتقها مسؤولية تطبيق خطة النهوض الاقتصادي ومقررات مؤتمر "سيدر"، لإرساء الاستقرار والازدهار في البلاد.