"نيويورك تايمز": واشنطن تعلّق تزويد أوكرانيا بصور الأقمار الصناعية
بعد المعلومات التي تحدّثت عن أنّ إدارة ترامب أوقفت تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، صحيفة "نيويورك تايمز" تتحدّث في تقرير نقلاً عن البنتاغون تعليقه بشكل "مؤقت" تبادل صور الأقمار الصناعية مع أوكرانيا.
-
شركة "ماكسار تكنولوجيز" Maxar Technologies تؤكّد إغلاق الوصول إلى صور أقمارها الصناعية أمام أوكرانيا
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن وكالة تابعة للبنتاغون، قولها أمس الجمعة، إنها "علّقت مؤقتاً" تبادل صور الأقمار الصناعية مع أوكرانيا، وفقاً لأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرةً إلى أنّ "هذه أحدث خطوة في سلسلة من الخطوات التي اتخذتها الإدارة الأميركية الجديدة للضغط على كييف للدخول في محادثات سلام مع روسيا".
وأوضحت الصحيفة أن أوكرانيا تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية، لتتبّع حركة القوات الروسية، وتقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
من جهتها، أكّدت شركة "ماكسار تكنولوجيز" Maxar Technologies، ومقرّها في كولورادو، التي قدّمت صور الأقمار الصناعية لأوكرانيا من خلال برنامج لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تعليق تبادل الصور في بيان، مشدّدةً على أنها تلتزم "بالالتزامات التعاقدية" التي تعقدها مع العملاء مثل الولايات المتحدة ودول أخرى.
ورأى التقرير أنّ هذه الخطوة، التي اتخذتها وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية، يمكن أن تؤدّي إلى "إغلاق نافذة حيوية على الحرب بالنسبة لأوكرانيا"، التي استخدمت صور الأقمار الصناعية التي اشترتها الولايات المتحدة لتتبّع تحرّكات القوات الروسية، وتقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية على جانبي خط المواجهة الطويل"، وفقاً لـ"وكالة أنباء الدفاع الأوكرانية".
وفيما أشار التقرير أيضاً إلى أنّ إدارة ترامب أوقفت المساعدات العسكرية، و"توقّفت عن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا"، بعد المشادّة الكلامية، خلال اجتماع مثير للجدل في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. قال المحلّلون إنّ إنهاء المساعدة الأميركية يمكن أن "يُعيد ترتيب ساحة المعركة ويمنح روسيا ميزة حاسمة".
كما رأى التقرير أنّ "ترامب تجاهل حتى الآن دور روسيا كمعتدٍ في الحرب في أوكرانيا"، ولكنه قال (ترامب) أمس الجمعة، إنه "يفكّر بجدّية" في فرض عقوبات ورسوم جمركية جديدة على روسيا، حتى يتمّ التوصّل إلى وقف إطلاق النار واتفاق سلام دائم. وجاءت رسالة ترامب بعد أن أطلقت القوات الروسية قصفاً مكثّفاً استهدف البنية التحتية الأوكرانية الحيوية يومي الخميس والجمعة.
وفي السياق، أكّد مبعوث ترامب، إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أنّ الاجتماع المرتقب بين كبار المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين في السعودية، الأسبوع المقبل، سيرسل إشارة إيجابية إلى موسكو.
