"فورين بوليسي": كيف تؤثر السياسة الخارجية في التصويت داخل الولايات المتحدة؟

مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تتحدث عن تأثير مستجدّ للسياسة الخارجية في تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، على خلفية الموقف تجاه الحرب على قطاع غزة.

0:00
  • أميركيون يتظاهرون احتجاجاً على الحرب على غزة أمام مكان إقامة المؤتمر الوطني الديمقراطي في 12 آب/أغسطس 2024 (وكالات)
    أميركيون يتظاهرون احتجاجاً على الحرب على غزة، أمام مكان إقامة المؤتمر الوطني الديمقراطي، في الـ12 من آب/أغسطس 2024 (وكالات)

رأت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أنّ التأثير الأكثر وضوحاً للسياسة الخارجية في مسار الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، حتى الآن، كان صفوف المحتجين المؤيدين لفلسطين، خارج المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، والمطالبين بإنهاء الدعم الأميركي لـ"إسرائيل" ــ

وأشارت المجلة إلى أنّ السياسة الخارجية لم تكن تحتل مرتبةً بين الاهتمامات الرئيسة للناخبين، مثل قضايا الاقتصاد والهجرة، لكن بعض القضايا الخلافية قد بساعد على تحديد من سيصل إلى البيت الأبيض.

وبحسب استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة "غالوب"، ونُشر في شهر آذار/مارس الماضي، فإن ثلث الأميركيين فقط راضون عن مكانة بلادهم في العالم، في حين يشعر نحو ثلثي الأميركيين بعدم الرضا عن مكانة الولايات المتحدة العالمية.
 
ولفتت المجلة إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، واجه موجة من ردود الفعل العنيفة من التقدميين، والناخبين الشبان، والأميركيين العرب، بسبب دعمه "إسرائيل"، في ظل الأزمة الإنسانية الهائلة والناجمة عن الحرب على غزة، مرجحةً أنّ الغضب لم يهدأ تماماً مع تغيير هوية المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي.

كما أن أكبر عدد من الأميركيين العرب، بين الولايات الأميركية، يعيش في ميشيغان، وهي ولاية متأرجحة، ورئيسة في السباق بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس.
 
وحتى الآن، قبل 75 يوماً فقط من موعد الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، لم تقدّم هاريس إلا قليلاً من التعليقات العامة على مواقفها تجاه السياسة الخارجية، ولم تمنح مقابلة كاملة لأي من وسائل الإعلام الأميركية الكبرى، منذ أن أصبحت المرشحة الديمقراطية المفترضة.

وفي الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في ميشيغان (والتي أُقيمت قبل انسحاب بايدن)، أدلى أكثر من 100000 ناخب بأصواتهم، عبر ورقة "غير ملتزمة"، كجزء من احتجاج منظم شعبياً ضد سياسة بايدن تجاه "إسرائيل", وكتحذير للديمقراطيين قبل الانتخابات العامة.

وقالت المجلة إن بعض الناخبين الديمقراطيين في الولاية أخبرها، في الآونة الأخيرة، أنه قد يصوت مرة أخرى، من دون أي التزام بشأن تأييد أحد، أو قد يمتنع عن التصويت تماماً، في الانتخابات العامة، في إشارة إلى استمرار عدم الرضا، حتى مع وجود هاريس الآن في صدارة القائمة.
 
وكتب الباحث في جامعة بيتسبرغ، رونالد ليندن، في مقال رأي هذا الأسبوع، أنه "على المستوى الوطني، قد تكون مواقف المرشحين بشأن السياسة الخارجية مهمة، بطريقة غير مباشرة، لكنها مهمة"، مضيفاً: "سيُنظر إلى موقفهم بشأن غزة وإسرائيل على وجه الخصوص على أنه مقياس للشخصية والكفاءة، من جانب الناخبين الذين يخرجون من أجل التصويت".

اقرأ أيضاً: "Counterpunch": كيف تسرق جماعات الضغط المؤيدة لـ"إسرائيل" الانتخابات الأميركية؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك