"رويترز": تركيا تعتزم إصدار قانون يسمح بعودة مقاتلي حزب العمال الكردستاني من شمال العراق
تركيا تستعدّ لإصدار قانون يسمح بعودة مقاتلي حزب العمال الكردستاني والمدنيين المرتبطين بهم من شمال العراق إلى ديارهم، ضمن مفاوضات تهدف لإنهاء صراعٍ دام عقوداً.
-
عناصر من حزب العمال الكردستاني تلقي سلاحها كمبادرة حسن نيّة (أرشيفية)
قالت وكالة "رويترز"، إنّ السلطات التركية تستعدّ لإصدار قانون يتيح لآلاف من مقاتلي حزب العمال الكردستاني والمدنيين المرتبطين بهم العودة إلى ديارهم من مخابئهم في شمال العراق، وذلك في إطار مفاوضات تهدف إلى إنهاء عقود من الصراع المسلّح.
ونقلت وكالة "رويترز"، يوم الجمعة، عن مصادر، أنّ التشريع المرتقب سيمنح العائدين حماية قانونية، من دون أن يشمل عفواً عامّاً عن الجرائم التي نُسبت إلى المسلّحين.
وبحسب المصادر، قد يجري نقل بعض قادة الحزب إلى دولٍ ثالثة بموجب التفاهمات المقترحة.
ويُنظر إلى مسألة إعادة المقاتلين وأسرهم من قواعدهم الجبلية في شمال العراق على أنّها من العقبات الأخيرة أمام استكمال عملية السلام التي انطلقت قبل عام، في محاولةٍ لإنهاء حربٍ أودت بحياة نحو 40 ألف شخص.
وأشار مسؤول في المنطقة، إلى أنّ مشروع القانون قد يُعرض على البرلمان التركي خلال الشهر الجاري.
يُذكر أنّه في أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر أكّد المتحدّث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، أنّ "هدفنا تفكيك هياكل حزب العمال الكردستاني (بي بي كي) في سوريا والعراق كلياً".
لماذا في شمال العراق؟
ويحتمي مقاتلون من حزب العمال في شمال العراق، منذ تسعينيات القرن الماضي، خشية من العمليات العسكرية التركية داخل الأراضي التركية، مثل شنّ الجيش التركي حملات واسعة في جنوب شرقي البلاد (ديار بكر، شرناق، حكاري).
وخلال تلك الحملات، اضطر مقاتلو حزب العمال الكردستاني إلى الانسحاب نحو المناطق الجبلية الوعرة على الحدود مع العراق وإيران.
ومع مرور الوقت، تحوّل شمال العراق إلى المعقل الرئيس للحزب، بسبب طبيعة الجبال التي يصعب على الجيش التركي اختراقها، ولقربها من الحدود التركية مما يسمح للمقاتلين بتنفيذ هجمات والعودة بسرعة إلى قواعدهم.