"المرصد السوري": 1311 قتيلاً بينهم 196 أُعدموا ميدانياً في مواجهات السويداء

المرصد السوري يوثق مقتل 1311 شخصاً خلال أسبوع من المعارك الدامية في السويداء، بينهم 196 أعدموا ميدانياً، وسط تحذيرات من انفجار جديد رغم اتفاق هدنة هشّ بضمانة أميركية.

0:00
  • مقاتلون دروز يمسكون بشاحنة صغيرة أثناء نقلهم جثث قتلى جرى انتشالها من شوارع مدينة السويداء جنوبي سوريا - 21 تموز/يوليو 2025 (أ ف ب)
    مقاتلون دروز يمسكون بشاحنة صغيرة أثناء نقلهم جثث قتلى جرى انتشالها من شوارع مدينة السويداء جنوبي سوريا - 21 تموز/يوليو 2025 (أ ف ب)

وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة جديدة وغير نهائية لأحداث السويداء خلال الأيام السبعة من المواجهات  الدامية بين المسلحين المحليين الدروز من جهة، وقوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية السورية مدعومة بعناصر من عشائر البدو من جهة ثانية.

وفي السياق، أشار المرصد إلى مقتل 1311 شخصاً  منذ صباح الأحد 13 تموز/يوليو الجاري، بينهم 196 أُعدموا ميدانياً، في "مقتلة غير مسبوقة"، توزّعت على الشكل التالي: 

- 637 من أبناء السويداء، بينهم 104 مدنيين (6 أطفال و16 امرأة).

- 456 من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام، بينهم 32 من أبناء العشائر ومسلح لبناني الجنسية.

- 15 عنصراً من وزارتي الدفاع والداخلية قضوا بغارات إسرائيلية.

- 3 أشخاص، بينهم سيدة واثنان مجهولا الهوية، قتلوا إثر قصف الطائرات الإسرائيلية مبنى وزارة الدفاع.

- إعلامي واحد قُتل خلال الاشتباكات.

- 196 شخصاً (بينهم 28 امرأة، 8 أطفال، ورجل مسن) أُعدموا ميدانياً برصاص عناصر حكومية.

- 3 من أبناء العشائر (بينهم سيدة وطفل) أُعدموا ميدانياً على أيدي مقاتلين دروز.

هدنة هشة برعاية أميركية

إلى ذلك، نقل المرصد السوري أنّ الهدوء الحذر يسود مناطق التماس منذ 21 تموز/يوليو، إثر اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أميركية، ودخوله حيز التنفيذ، ترافق مع تهديدات بإبقاء سوريا في لائحة الدول الراعية للإرهاب في حال الإخلال ببنود الاتفاق، رغم تسجيل بعض الخروقات المحدودة.

وينص الاتفاق على تبادل الأسرى، إذ أفرج الجانب الدرزي عن نحو 1300 أسير من أبناء العشائر "كبادرة حسن نية" من دون مقابل فوري، في حين يجب على الطرف الآخر إطلاق سراح 110 أسرى دروز خلال 48 ساعة.

اشتباكات جديدة وتحذير جوي إسرائيلي

ويوم أمس الاثنين، تصاعد التوتر في ريف السويداء الشمالي، حيث اندلعت اشتباكات متقطعة على محاور بلدتي أم الزيتون وشهبا بين مقاتلين دروز ومجموعات مسلحة من العشائر مدعومة بعناصر من وزارة الدفاع، في محاولة للأخيرة التقدم نحو بلدة قنوات، مسقط رأس الشيخ الهجري، ما أسفر عن مقتل أربعة من مقاتلي العشائر، بحسب المرصد. 

في المقابل، شهدت الأجواء القريبة من شهبا تحليقاً لطائرة حربية إسرائيلية أطلقت بالوناً حرارياً بشكل تحذيري، وسط مؤشرات على تفاقم الانفلات الأمني في المنطقة.

دعوة إلى تحقيق دولي

وطالب المرصد السوري بتشكيل لجنة تحقيق أممية مستقلة للنظر في "الجرائم والانتهاكات الجسيمة" التي ارتُكبت في السويداء، مؤكداً ضرورة محاسبة جميع المتورطين من الأطراف كافة، وتحقيق العدالة للضحايا.

اقرأ أيضاً: الخارجية السورية تندّد بمنع دخول مساعدات إلى السويداء والهجري يدعو إلى التعاون