لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري تعرض تقريرها النهائي.. ماذا جاء فيه؟
"اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق" في أحداث الساحل السوري تعقد مؤتمراً صحافياً لإعلان نتائج تقريرها النهائي، الذي جاءت الاستنتاجات فيه "بناءً على الشبهة، لا الدليل القاطع".
-
من المؤتمر الصحافي الذي عقدته "اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق" في الأحداث التي شهدها الساحل السوري، اليوم الثلاثاء
عرضت "اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق" في الأحداث التي شهدها الساحل السوري، في آذار/مارس الماضي، تقريرها النهائي، الذي جاءت الاستنتاجات فيه "بناءً على الشبهة، وليس على الدليل القاطع".
"بنت اللجنة استنتاجاتها على الشبهة وليس على الدليل القاطع الذي يكون عادة في المحاكم وأنها في سبيل عدم الإضرار لم تُظهر أسماء المشتبه بهم"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 22, 2025
عضو لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري ياسر الفرحان #الميادين #سوريا pic.twitter.com/izCbKqMl1Z
وفي المؤتمر الصحافي الذي تحدث فيه عضو اللجنة ياسر الفرحان، اليوم الثلاثاء، قال إنّ نتائج التحقيق "تم تسليمها في الوقت المحدد"، موضحاً أنّ الأحداث الأخيرة في السويداء "كانت سبباً في تأخير الإعلان عنها".
وأضاف الفرحان أنّ اللجنة "استمعت إلى شهود واعتمدت على الرصد والتوثيق لتحديد ما حصل"، وسجّلت "930 إفادةً، وزارت 33 موقعاً، وعاينت أماكن الانتهاكات".
وتابع بأنّ اللجنة أخذت 452 إفادةً بشأن قضايا القتل، و486 إفادةً بشأن حالات التهديد بالسلاح والتعذيب".
"لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري استمعت إلى شهود واعتمدت على الرصد والتوثيق لتحديد ما حصل من ضمنها 452 إفادة بشأن قضايا القتل و486 إفادة حول حالات التهديد بالسلاح والتعذيب"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 22, 2025
عضو لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري ياسر الفرحان #الميادين #سوريا pic.twitter.com/HJy9F3sblk
كذلك، قال الفرحان إنّ أسماء المشتبه بهم في الانتهاكات "تم توثيقها في التقرير النهائي"، مضيفاً أنّ ما وصفهم بـ"فلول النظام قتلوا أكثر من 230 عنصراً من الأمن العام"، وأنّه تم الحصول على أسماء 265 من المتورطين المفترضين من هؤلاء.
"حصلنا على أسماء 265 من المتورطين المفترضين الشائع تسميتهم بالفلول"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 22, 2025
عضو لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري ياسر الفرحان #الميادين #سوريا pic.twitter.com/hlPKNwMesh
وادّعى الفرحان أنّ "الفلول سيطروا على قرى وبلدات وكانوا يريدون إقامة دويلة علوية، وأنّ هؤلاء العناصر حاولوا فصل الساحل عن سائر المحافظات السورية والسيطرة عليه".
ووفقاً له، اتجه 200 ألف مسلح من الفصائل إلى الساحل، "من أجل استعادته من الفلول، فحدث قتل وتجاوزات"، على حدّ قوله.
وقال عضو لجنة التحقيق إنّه "تم التحقق من 1426 قتيلاً، بينهم نساء وعسكريون سابقون، قاموا سابقاً بتسوية وضعهم".
وأضاف أنّ الانتهاكات التي وقعت، "على الرغم من اتساعها، لم تكن منظمة، وبعض الضالعين فيها شكلوا عصابات للسلب والنهب"، وأنّ دوافعها كانت "ثأرية، وليست أيديولوجية"، وأنّ أفراداً "خالفوا الأوامر العسكرية، وارتكبوا انتهاكات"، على حد زعمه.
في هذا السياق، أعلنت اللجنة "توثيق اسم 298 شخصاً ممن ثبت ضلوعهم في انتهاكات"، وإحالة لائحتين بشأن المشتبه فيهم إلى النائب العام، وأوصت بـ"ملاحقة الهاربين من العدالة والمضي في إجراءات العدالة الانتقالية".