"الإعلامي الحكومي" في غزة: الاحتلال قرر قتل أهالي القطاع ببطء عبر إحكام حصاره لليوم الـ9

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يتحدث عن أزمة معيشية وإنسانية خانقة في قطاع غزة نتيجة إحكام الاحتلال حصاره للقطاع لليوم التاسع على التوالي، محذّراً من تداعيات هذا الحصار على حياة أكثر من مليوني شخص.

0:00
  • المكتب الاعلامي الحكومي: الاحتلال يمنع إدخال المساعدات إلى غزة منذ 9 أيام
    المكتب الإعلامي الحكومي: الاحتلال يمنع إدخال المساعدات إلى غزة منذ 9 أيام

أعلن المكتب الاعلامي الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، أنّه بعد 9 أيام من جريمة الاحتلال بمنع المساعدات وإطباق الحصار على قطاع غزة بإغلاق المعابر، بدأت تداعيات هذه الجريمة تظهر بشكل واضح.

وذكر بيان المكتب الإعلامي أنّ تداعيات الحصار الإسرائيلي أدّت إلى شحّ كبير وأزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي، وأزمة أكبر في مياه الشرب، بسبب منع الوقود الذي تُشغل به الآبار ومحطات التحلية.

وتحدث عن بدء نفاد السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية من الأسواق والمحال التجارية.

وأشار إلى توقف غالبية الجمعيات الخيرية عن العمل، بسبب عدم توفر المواد التموينية، ما حرم آلاف الأسر التي كانت تعتمد عليها في توفير قوت يومها.

وأوضح البيان أنه نتيجةً لمنع الوقود عن السكان، وبعد عودة آلاف الأسر إلى مناطقهم، فإنهم بدأوا باستخدام الحطب بدلاً من غاز الطهي، مع ما يسببه ذلك من أثر صحي وبيئي.

كذلك تحدث عن ازدياد تراكم أكوام النفايات، بسبب عدم قدرة البلديات على رفعها لتوقف إمدادات الوقود.

كما لفت إلى توقف إمداد النازحين بالخيام كمأوى مؤقت، وعدم القدرة على إنشاء مخيمات إيواء جديدة لعدم توفر الاحتياجات.

وأشار أيضاً إلى تضاعف معاناة المرضى المزمنين والجرحى، الذين لا يجدون الدواء أو المستهلكات الطبية لمداواة جراحهم.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إنّ هذه ملامح مما يواجهه أكثر من 2،4 مليون شخص داخل قطاع غزة، حيث قرر الاحتلال الإسرائيلي أن يقتلهم ببطء، عبر إحكامه الحصار على القطاع، ومنع عنهم كل أسباب الحياة المعيشية.

وحذّر من أنّ الأيام القادمة ستحمل معها المزيد من تدهور للواقع الإنساني في القطاع المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع عودة شبح المجاعة وإنعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الصحية بشكل شبه تام. 

وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قادة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذه الجريمة، وكل ما ينجم عنها، وفي مقدمتهم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، - المدان بجرائم ضد الإنسانية والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية -، والذي يتباهى بهذه الجرائم، متجرّداً من الحد الأدنى للقيم والأخلاق الإنسانية.

ودعا الدول العربية والإسلامية، إلى "إنفاذ قراراتها المتعلقة بكسر الحصار عن غزة"، و"الضغط لفتح معبر رفح، وضمان إدخال احتياجات المواطنين" في القطاع .

كذلك طالب المجتمع الدولي بـ"عدم الرضوخ لإرادة الاحتلال ورفض هذه الجريمة"، و"اتخاذ إجراءات عملية لكسر الحصار، ومحاسبة مجرمي الاحتلال على هذه الجرائم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".

وفي سياق الأزمة الإنسانية المتفاقمة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة، أعلن وزير الطاقة والبنى التحتية الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم، أنّ "إسرائيل ستوقف تدفق الكهرباء إلى غزة".

وتأتي هذه الخطوة عقب منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ظل استمرار أزمة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين غزّة والاحتلال بسبب رفض الاحتلال الشروع فيها والالتزام بالاتفاق.

اقرأ أيضاً: "الغارديان": وقف إطلاق النار كلمة جوفاء بالنسبة إلى الفلسطينيين

اخترنا لك