"إيكواس" تقرر رفع العقوبات المفروضة على النيجر

المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا "إيكواس" ترفع عقوباتٍ كانت قد فرضتها العام الماضي على النيجر، في أعقاب الانقلاب الذي شهدته البلاد.

  • "إيكواس" في اجتماع للدول أعضاء (أرشيفية)

أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا "إيكواس"، أنّها رفعت بعض العقوبات المفروضة على النيجر، "بأثر فوري لأسباب إنسانية".

وقال رئيس مفوضية المجموعة، عمر أليو توراي، عقب قمة طارئة عُقدت اليوم السبت في أبوجا، إنّ منطقة حظر الطيران وإغلاق الحدود كانت من بين العقوبات التي سيتم رفعها بأثرٍ فوري، مُرجعاً القرار إلى "أسبابٍ إنسانية".

وجاء الإعلان في أعقاب قمة تناولت الأزمة السياسية في المنطقة، وبعد تصريحات أدلى بها الرئيس النيجيري، بولا أحمد تينوبو، رئيس الدورة الحالية للمجموعة، دعا فيها لتغيير إستراتيجية "إيكواس" في التعامل مع المجالس العسكرية التي نفذت انقلابات في مالي والنيجر وبوركينافاسو.

وقال تينوبو خلال افتتاح القمة إنّه "يجب أن نراجع نهجنا تجاه عودة النظام الدستوري في أربع من دولنا الأعضاء"، في إشارة إلى مالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا التي تقودها أنظمة عسكرية. 

وتواجه الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ازمة انسحاب النيجر ومالي وبوركينا فاسو منها، وكذلك الأزمة السياسية التي تشهدها السنغال منذ تأجيل الرئيس السنغالي ماكي سال الانتخابات الرئاسية.

واجتمع قادة "إيكواس" لبحث الأزمة السياسية في المنطقة التي تعاني من الانقلابات التي تفاقمت أزمتها، في كانون الثاني/يناير الماضي، حينما قرّرت كلٌ من النيجر وبوركينا فاسو ومالي، وبمفعولٍ فوري، الانسحاب من التكتل الذي يضم 15 دولة.

وفي تموز/يوليو الفائت، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" فرض عقوبات على النيجر، وإيقاف جميع المعاملات التجارية والمالية بين الجمهورية الأفريقية وجميع الدول الأعضاء في الممجموعة، بالإضافة إلى تجميد أصولها في البنوك المركزية لدول المجموعة.

وشملت العقوبات أيضاً تجميد أصول مسؤولين عسكريين نيجريين، وحظر السفر عليهم وعلى أفراد عائلاتهم، إلى جانب المسؤوليين المدنيين الذين سيشاركون في أي حكومة يؤسّسها المجلس العسكري في البلاد.

وشكّل انسحاب الدول الثلاث مؤشراً على احتمال تفكك التكتل الذي يعاني أصلاً من انقسامات في ظل أزمات تواجهها القارة الأفريقية.

وجاء في البيان المشترك للدول الثلاث أنّ "إيكواس تحت تأثير قوى أجنبية، وهي تخون مبادئها التأسيسية، فيما باتت تشكل تهديداً لدولها الأعضاء وشعوبها".

و"إيكواس" هي مجموعة نشأت عام 1975، عندما وقّع رؤساء 16 دولةً وحكومةً أفريقية "معاهدة لاغوس"، في نيجيريا، معلنةً بذلك ولادة "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا".

وتشمل "منطقة إيكواس" مساحةً تُقدَّر بـ5.2 مليون كلم مربع. والدول الأعضاء في المجموعة هي: بنين، بوركينا فاسو، كابو فيردي، كوت ديفوار، غامبيا، غانا، غينيا، غينيا بيساو، ليبيريا، مالي النيجر، نيجيريا، سيراليون، السنغال والتوغو، ومقرها أبوجا، عاصمة نيجيريا.

اقرأ أيضاً: ما هي "إيكواس" ولماذا تُتهم بتماهيها مع السياسات الغربية في غرب أفريقيا؟

اخترنا لك