"وول ستريت جورنال": واشنطن تربط تخفيف العقوبات على سوريا بحكومة أكثر شمولاً
"وول ستريت جورنال" تنقل عن مسؤولين أنّ إدارة ترامب أوقفت أيّ تحرّكات لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.
-
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب (أرشيفية - أ ف ب)
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين أميركيين بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب توقّفت عن اتخاذ أيّ خطوات لتخفيف القيود المفروضة على سوريا.
وأوضحت الصحيفة أنّ إدارة ترامب تتعامل بحذر شديد مع أيّ تقليص للعقوبات الاقتصادية على سوريا، مشيرة إلى أن "أيّ تخفيف للضغوط الاقتصادية يجب أن يكون مشروطاً بتشكيل حكومة أكثر شمولاً من الحكومة الحالية في دمشق".
يأتي هذا الموقف في وقت تحرّك فيه الاتحاد الأوروبي لتخفيف بعض القيود الاقتصادية على سوريا، في خطوة تهدف إلى إنهاء عزلتها الاقتصادية. وكان الاتحاد الأوروبي يعدّ الشريك التجاري الأكبر لسوريا قبل الحرب، والآن، ومع انتهاء الحرب، تواجه البلاد تحدّيات كبيرة في إعادة بناء نفسها ودفع رواتب موظفي الحكومة.
ومن بين التحرّكات الأوروبية، يعتزم الاتحاد تخفيف بعض العقوبات المفروضة على قطاعي الطاقة والبنوك في سوريا، على الرغم من أنّ إدارة ترامب أوقفت التحرّكات الأميركية لتخفيف هذه العقوبات.
ووفقاً للمصادر، ترى إدارة ترامب أنّ "السماح للنظام السوري بالاستفادة من أيّ تخفيف للعقوبات من دون إصلاحات سياسية حقيقية قد يعزّز سلطة الحكومة الحالية، والتي تهيمن عليها جبهة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها، بدلاً من دفع البلاد نحو حلّ سياسي مستدام".
وبينما خفّفت إدارة بايدن قبل مغادرتها السلطة بعض القيود على المدفوعات المتعلّقة بالمساعدات الإنسانية، أوقفت إدارة ترامب أيّ خطوات إضافية في هذا الاتجاه، وفق الصحيفة.
وذكت الصحيفة أنه على الرغم من العقوبات الأميركية، فإنّ المسؤولين الأوروبيين واثقون من أنّ تحرّكاتهم ستدفع بعض الشركات ووكالات الإغاثة إلى استئناف عملها في سوريا.
وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أنّ الاتحاد الأوروبي "يسعى للحفاظ على نفوذه على الحكومة السورية من خلال خطوات تدريجية لتخفيف القيود الاقتصادية الأخرى خلال الأشهر المقبلة".
ومع ذلك، أكّد الاتحاد بحسب الصحيفة أنه "سيحافظ على حظر الأسلحة المفروض على سوريا، وكذلك على العقوبات التي تستهدف كبار المسؤولين في نظام الأسد".
وأشارت إلى أنه "مع استمرار العقوبات الأميركية، فإنّ الشركات الأجنبية ستظلّ تواجه تحدّيات كبيرة في إقامة علاقات اقتصادية مع سوريا، وسط المخاوف من الوقوع في فخّ العقوبات الأميركية".