"أكسيوس": بعد ما فعله زيلينسكي.. ترامب يهدّد بسحب الدعم العسكري لأوكرانيا
زيلينسكي يُغضب ترامب خلال محادثات السلام مع روسيا، الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي إلى تهديده بسحب الدعم العسكري الأميركي من أوكرانيا.
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (وكالات، أرشيف)
أفاد موقع "أكسيوس" بأن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أغضب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشدة، خلال محادثات السلام مع روسيا، إلى درجة أن ترامب كان على وشك سحب الدعم العسكري الأميركي من أوكرانيا.
وبحسب مسؤولين أميركيين، وقعت عدة حوادث، في الأيام الأخيرة، أثارت استياء ترامب وفريقه، وضمنه نائب الرئيس فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو. وعرض الموقع بعضها.
في الـ12 من شباط/فبراير، التقى وزير الخزانة، سكوت بيسنت، زيلينسكي في كييف، من أجل عرض اقتراح يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى حقوق التعدين الأوكرانية في مقابل الحماية الأميركية الفعلية. لكن الرئيس الأوكراني أرجأ اجتماعه ببيسنت، لأنه "نام فترة أطول"، الأمر الذي أثار غضب ترامب، الذي وصفه بـ"الوقح".
وفي الـ14 من شباط/فبراير، التقى فانس وروبيو زيلينسكي، في مؤتمر ميونيخ للأمن، من أجل الحصول على موافقته على صفقة التعدين، لكنه فاجأهما عندما قال إنه لا يملك السلطة للموافقة عليها من دون موافقة البرلمان.
ثم، في اليوم التالي، رفض زيلينسكي العرض علناً في المؤتمر، وقال إنه "ليس في مصلحة أوكرانيا ذات السيادة".
وفي الـ18 من شباط/فبراير، انتقد زيلينسكي اجتماعاً روسياً أميركياً في السعودية، لأنه عُقد من دون تمثيل أوكراني. وفي اليوم التالي، هاجم ترامب زيلينسكي، في مؤتمر صحافي، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأوكراني كان مسؤولاً عن بدء الحرب مع روسيا، وأن نسبة تأييده بلغت فقط 4%. ورد زيلينسكي قائلاً إن ترامب "يعيش في فضاء التضليل".
وفي وقت لاحق، زاد ترامب في الضغط على زيلينسكي، من خلال نشر تعليق في موقع "تروث سوشيال"، متهماً إياه بتحويل نفسه من "كوميدي إلى ديكتاتور من دون انتخابات".
من جانبه، انتقد فانس زيلينسكي، قائلاً إنه كان يجب أن يناقش مشكلاته في محادثات خاصة مع الدبلوماسيين الأميركيين، بدلاً من الهجوم علناً على الولايات المتحدة، مضيفاً أن هذا التصرف قد يعزز رد فعل معاكساً من ترامب.
وفي رد فعل البيت الأبيض، وصف مسؤولون زيلينسكي بأنه "ممثل ارتكب خطأ شائعاً بين أطفال المسرح"، بسبب تمسكه بالدعم الذي قدمه بايدن، مشيرين إلى أن زيلينسكي بدأ يظن أنه جزء من المسرحية الكبرى، وأنه كان في حاجة إلى الخروج في الوقت الملائم.
ورأى "أكسيوس" أنّه، على الرغم من التوترات، فإن فريق ترامب استمر في التفاوض مع زيلينسكي، وهناك صفقة جديدة بشأن حقوق المعادن، قد تكون جزءاً من اتفاق سلام مستقبلي.
وبحسب الموقع، يعتقد البعض أن الصفقة قد تثير جدلاً، بحيث قد يطلب ترامب إلى زيلينسكي التخلي عن مناطق، مثل شبه جزيرة القرم وأجزاء من شرقي أوكرانيا، في مقابل الدعم الأميركي.
