واشنطن تعتزم نشر 200 عسكري في الأراضي المحتلة لـ"دعم الاستقرار" في قطاع غزة
مصادر أميركية تقول إن الولايات المتحدة ستنشر 200 عسكري في "إسرائيل" لتأسيس "مركز تنسيق مدني عسكري" لدعم تنفيذ اتفاق غزة.
-
قوات أميركية (أرشيف)
صرّح مسؤولون أميركيون، أمس الخميس، أنّ الولايات المتحدة ستنشر ما يصل إلى 200 عسكري في "إسرائيل" لتأسيس قوة مهمات خاصة "تُعنى بدعم جهود الاستقرار في قطاع غزة"، مع التأكيد أنّه لن يتم نشر أي قوات أميركية داخل القطاع.
إنشاء "مركز تنسيق مدني عسكري"
كما أوضح أحد المسؤولين أنّ القيادة المركزية للجيش الأميركي ستؤسّس قوة مهمات تُعرف باسم "مركز التنسيق المدني العسكري"، وستُكلَّف بتسهيل تدفّق المساعدات إلى غزة، بما في ذلك المساعدات الإنسانية والأمنية.
في السياق، قالت كارولاين ليفيت، المتحدّثة باسم البيت الأبيض، إنّ العسكريين الأميركيين سيكلَّفون بمراقبة تنفيذ اتفاق غزة من داخل الأراضي المحتلة، وسيتعاونون مع القوات الدولية الأخرى المنتشرة في الميدان.
تنسيق إقليمي ودولي
هذا وأفاد المسؤولون بأنّ المركز المشترك سيضم ممثلين من الجيش في مصر وقطر وتركيا، وربما من الإمارات، لتنسيق الجهود مع القوات الإسرائيلية والأجهزة الأمنية الأخرى، بغية تجنّب وقوع اشتباكات خلال تطبيق بنود الاتفاق.
وشدّد أحد المسؤولين على أنّ القوات الأميركية لن تدخل غزة في أي حال، وأنّ العسكريين المنتشرين يتمتّعون بخبرة في مجالات التخطيط والأمن واللوجستيات والهندسة.
كما عبّر المسؤولون عن أملهم في أن يُسهم اتفاق غزة، بعد تنفيذه، في خفض التوتر الإقليمي وتهيئة الظروف لمزيد من "الاتفاقيات الإبراهيمية" بين "إسرائيل" والدول العربية.
وأشاروا إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي توسّط خلال ولايته الأولى في اتفاقيات التطبيع بين "إسرائيل" وكلٍّ من البحرين والإمارات والمغرب والسودان، يسعى إلى توسيعها لتشمل السعودية وإندونيسيا وموريتانيا والجزائر وسوريا ولبنان.