"طالبان" تعتقل "والي داعش" في ننغرهار

بعد تبنّي تنظيم "داعش" عدةَ هجمات إرهابية في الأسابيع الأخيرة في أفغانستان، حركة "طالبان" تعلن القبض على "والي" التنظيم في ولاية ننغرهار شرقي البلاد.

  • طالبان تعتقل
    شدّدت حركة "طالبان" الإجراءات الأمنية حول المساجد في كابول في الأسابيع الأخيرة

أعلنت حركة "طالبان"، اليوم الإثنين، اعتقال "والي داعش" في ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان، التي تُعد معقلاً للتنظيم. 

وكان المئات من عناصر تنظيم "داعش" لجأوا إلى ولاية ننغرهار، وأصبحت معقلاً لهم، وخصوصاً عقب إخلاء حركة "طالبان" السجون بعد سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول منتصف آب/أغسطس الماضي.

وشدّدت حركة "طالبان" الإجراءات الأمنية حول المساجد في العاصمة الأفغانية كابول. وبحسب هذه الإجراءات، أجرى جنود مسلَّحون عمليات تفتيشٍ أمنية، وأوقفوا عدداً من السيارات، كما تمركز الجنود خارج المراكز الدينية.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن شهدت البلاد هجومين انتحاريين على المصلّين خلال أسبوعٍ واحدٍ، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد أكثر من 120 شخصاً. 

وكان تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن هجومٍ استهدف مسجداً في إقليم قندوز شمالي شرقي أفغانستان، أدى إلى مقتل وإصابة ما لايقل عن 100 شخص. 

وأتى هذا الهجوم بعد 5 أيام من انفجار وقع قرب مسجد  "عيد كاه" في العاصمة الأفغانية كابول، حيث كان ينُظَّم عزاء والدة المتحدّث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد،وأسفر عن سقوط أكثر من 12 قتيلاً و32 جريحاً.

إلى جانب ذلك، استُشهد 41 شخصاً، وأُصيب أكثر من 45 على الأقل، في انفجار وقع الجمعة الفائت استهدف مسجداً في قندهار.

وأعلن فرع تنظيم "داعش" في أفغانستان وباكستان مسؤوليته في السنوات الأخيرة عن بعض الاعتداءات الأكثر دموية في البلدين، إذ قَتَل مدنيين في مساجد وأضرحة وساحات عامة، وحتى مستشفيات.

مع بدء الولايات المتحدة تطبيق خطة الانسحاب من أفغانستان، بدأت حركة "طالبان" تسيطر على كل المناطق الأفغانية، وتوجت ذلك بدخولها العاصمة كابول، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد. هذه الأحداث يتوقع أن يكون لها تداعيات كبيرة دولياً وإقليمياً.

اخترنا لك