سفير زيمبابوي لدى كوبا: نتطلع إلى رفع مستوى علاقاتنا السياسية والاقتصادية

سفير زيمبابوي لدى كوبا أكّد أنّ "العلاقات الثنائية الممتازة مع هافانا يعود تاريخها إلى أيام النضال من أجل التحرير"، مشيراً إلى أنه "تماشياً مع سياسة المشاركة وإعادة المشاركة التي ينتهجها الرئيس منانجاجوا، يسعى الجانبان الآن إلى تعزيز التعاون الاقتصادي".

  • سفير جمهورية زيمبابوي بول تشيكاوا
    سفير جمهورية زيمبابوي بول تشيكاوا

أكّد سفير زيمبابوي لدى كوبا، بول تشيكاوا، أنّ "زيمبابوي وكوبا تتطلعان إلى رفع مستوى علاقاتهما السياسية الودية إلى إطار اقتصادي متبادل المنفعة لصالح شعبيهما".

وصرح السفير بول تشيكاوا، في حديث لصحيفة "ذا هيرالد" البريطانية، قبيل قمة مجموعة الـ 77 والصين، التي ستعقد في هافانا هذا الأسبوع، بأنّ "زيمبابوي وكوبا تشتركان بشكل خاص في نفس المأزق، المتمثل في الاضطرار إلى دفع أجندات التنمية الاقتصادية، تحت وطأة العقوبات الاقتصادية غير القانونية وغير العادلة التي يفرضها الغرب".

ويرسل الرئيس الزيمبابوي منانجاجوا وفداً إلى القمة، التي تجمع الجنوب العالمي وجمهورية الصين الشعبية تحت سقف واحد، في سعيهما لرسم نظام اقتصادي عالمي مفيد وعادل ضد الهيمنة الغربية.

 وقد أكّد السفير الزيمبابوي "العلاقات الثنائية الممتازة التي يعود تاريخها إلى أيام النضال من أجل التحرير"، مشيراً إلى أنه "تماشياً مع سياسة المشاركة وإعادة المشاركة التي ينتهجها الرئيس منانجاجوا، يسعى الجانبان الآن إلى تعزيز التعاون الاقتصادي".

وبالنسبة لزيمبابوي، يتخذ الأمر أهمية ضمن "السعي لتحقيق النمو الاقتصادي السريع على النحو الذي تصوره الرئيس"، مشيراً إلى أنّ "كوبا تتمتع بنظام صحي ممتاز يمكن لزيمبابوي الاستفادة منه، في سعيها لتحسين نظام الرعاية الصحية الخاص بها، إلى مستويات تتّفق مع اقتصاد الدخل المتوسط ​​الأعلى بحلول عام 2030".

وتشمل أهم الواردات الكوبية لحوم الدواجن والقمح والحليب المركز والأرز، وقد شهدت زيمبابوي نمواً سريعاً في قطاعها الزراعي، منذ مجيء الجمهورية الثانية، وقد تكون دول مثل كوبا وجهة مهمة للتصدير.

اقرأ أيضاً: دول الجنوب في عاصمتها هافانا.. وسفير كوبا يكشف للميادين نت حدثاً سياسياً ستشهده "الـ77 والصين"

وقال السفير إنّ "العلاقات بين زيمبابوي وكوبا تعود إلى ما بعد عام 1980، لأنّ كوبا كانت واحدة من تلك الدول التي رأت أنه من المناسب دعم نضالنا من أجل التحرير، لدرجة أنه تم تدريب بعض مقاتلينا على يد الكوبيين".

وأضاف أنّ "علاقاتنا وثيقة فيما يتعلق بكيفية نظرنا إلى الأشياء والتضامن والتعاون العملي، وبالطبع هناك هذه المسافة المادية بين أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، لكنهم أصدقاؤنا الأوفياء للغاية".

وتابع أنّه "لدينا تعاون عملي في مجال الأدوية، والكوبيون يتمتعون بتنافسية كبيرة في مجال الأدوية ولذلك لدينا مشاريع"، كاشفاً أنه "سيتم إنتاج لقاحات للبشر ولقاحات للحيوانات، وأدوية فعلية وبعض الأدوات الطبية"، منوهاً بأنه "من المعروف أنّ الكوبيين يمتلكون عقاراً لا يملكه أي بلد آخر يتعامل بشكل فعال مع الملاريا، ونحن نجري محادثات معهم أيضاً".

وأضاف أنّ "هناك أيضاً محادثات بخصوص دواء خاص لمرضى السكر، وهم الوحيدون الذين لديهم ذلك أيضاً"، مشيراً إلى أنه "إلى جانب هذا التعاون الدوائي، لدينا أيضاً تعاون طبي فعلي، ولدينا ما يسمونه الألوية الطبية التي يرسلونها إلى زيمبابوي، والآن لدينا اللواء الطبي الرابع عشر الذي يتكون من نحو 15 طبيباً منتشرين في جميع أنحاء البلاد".

وتستضيف كوبا، غداً الجمعة وبعد غد السبت، حدثاً سياسياً عالمياً على درجة من الأهمية، هو قمّة "هافانا" لرؤساء دول وحكومات مجموعة الـ"77 والصين"، وذلك للمرة الأولى في تاريخها، حيث من المتوقّع أن يصل إلى هافانا أكثر من 100 وفد دولي معظمها من دول الجنوب، بمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

اقرأ أيضاً: وزير خارجية كوبا: نأمل أن تكون قمة الـ77 ناجحة.. وهذا ما سيتضمنه البيان الختامي

تستضيف العاصمة الكوبية هافانا قمة مجموعة "الـ77 والصين". دول الجنوب التي تمثلها هذه المجموعة لديها فرصة حقيقية لفرض رؤيتها على صعيد مواجهة الهيمنة الغربية في عالمٍ يشهد تحولات. وكوبا تؤكد بالاستضافة خيارها الثوري في قيادة تلك المواجهة وتبنيها.

اخترنا لك