زلزال المغرب: أكثر من 2900 وفاة و5000 جريح

لليوم الخامس على التوالي، تواصل فرق الانقاذ المغربية والأجنبية، البحث عن ناجين من الزلزال. ووزارة الداخلية تعلن تجاوز حصيلة الضحايا الـ2900 وفاة و5530 جريحاً.

  • وزارة الداخلية المغربية: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 2901 وفاة و 5530 جريحاً (أ ف ب)
    وزارة الداخلية المغربية: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 2901 وفاة و 5530 جريحاً (أ ف ب)

تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في المغرب، اليوم الثلاثاء، للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم، رغم تضاؤل الآمال بعد أكثر من 72 ساعة على الزلزال المدمّر الذي خلّف أكثر من 2900 قتيل.

ويقع مركز الزلزال، الذي أدى إلى مقتل 2901 شخصاً وجرح 5530 آخرين وفق وزارة الداخلية، في إقليم الحوز الممتد بمعظمه على جبال الأطلس الكبير، حيث فاقمت الانهيارات الأرضية صعوبة الوصول إلى القرى المنكوبة.

ويحاول عناصر الإنقاذ المغاربة، بدعم من فرق أجنبية، تسريع عمليات البحث للعثور على ناجين محتملين، وتوفير مأوى لمئات الأسر التي خسرت مساكنها.

من جهته، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، نداءً لجمع 100 مليون دولار لدعم ضحايا الزلزال.

وقالت مديرة قسم الكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كارولين هولت: "نسعى للحصول على 100 مليون فرنك سويسري (112 مليون دولار)، حتى نتمكن من تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، في هذا الوقت، وهي التي تشمل الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة ومواد الإغاثة، في مجال المأوى والاحتياجات الأساسية".

كذلك، أعلن الهلال الأحمر الإيراني، استعداده لإرسال فرق إنقاذ وطبابة إلى المناطق المتضررة المغربية من جراء الزلزال.

وكان الاتحاد الأوروبي، قد قدم عقب الزلزال، مساعدات إنسانية إلى المغرب بقيمة 1.7 مليون دولار، من أجل دعم جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الزلزال الأخير.

وقال المفوض الأوروبي لشؤون الأزمات، يانيز لينارتشيتش، في بيان، إنه "تضامناً مع الشعب المغربي، سوف نقدم مليون دولار للمساعدة على تلبية الاحتياجات العاجلة للمواطنين الأكثر تضرراً".

كذلك، أعلن الهلال الأحمر الإيراني استعداده لإرسال فرق إنقاذ وطبابة إلى المناطق المتضررة المغربية من جراء الزلزال. كما أعلنت تونس أنّ فريقاً من الحماية المدنية سيغادر إلى المغرب من أجل دعم جهود البحث والإنقاذ. 

ووجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، القوات المسلحة بتقديم جميع أشكال الدعم الإنساني، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء، للمتضررين، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات الليبية والمغربية.

اقرأ أيضاً: السلطات المغربية تقسم مراحل إعادة الإعمار من بعد الزلزال

وفي هذا الوقت، تواصل فرق الإنقاذ في المغرب، لليوم الخامس على التوالي، عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين، تحت الأنقاض، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وهو الأعنف منذ 40 عاماً، نظراً إلى بؤرته الواقعة في قلب جبال الأطلس الكبير، في الرقعة الجغرافية المنكوبة الشاسعة.

ونجحت فرق البحث والإنقاذ في انتشال عدد من الوفَيات والعالقين تحت الأنقاض، وذلك في مناطق متفرقة تضررت جراء الزلزال، بحسب مراسل وكالة "الأناضول" التركية، وشهود عيان.

ورافقت عمليات الانقاذ مبادرات شعبية لدعم ضحايا الزلزال، حيث توافدت على المناطق المتضررة عشرات الشاحنات والمركبات المحملة بالمساعدات الغذائية والإغاثية كالأغطية والفُرش، وفق ما نقلت منصات التواصل الاجتماعي.

ويسابق رجال الإنقاذ المغاربة الزمن، بدعم من فِرَق أجنبية، من أجل العثور على ناجين، وتقديم المساعدة إلى مئات المشردين، الذين دُمِّرت منازلهم عقب الزلزال المدمر. 

اقرأ أيضاً: زلزال المغرب: تشييع الضحايا وافتتاح مراكز التبرع بالدم.. و"اليونيسكو" تعد بإعادة الإعمار

زلزال مدمر بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، يضرب إقليم الحوز جنوبي غربي مراكش في المغرب، ويخلف آلاف الضحايا، فيما وصفته جهات مختصة بأنه الأعنف في المنطقة منذ قرن.

اخترنا لك