روسيا: لا بديل سوى تحقيق أهدافنا في أوكرانيا إما بالعملية العسكرية أو المفاوضات

المتحدث باسم الرئاسة الروسية، يؤكد حتمية تحقيق أهداف روسيا في ما يتعلق بأوكرانيا، ويُشدّد على أنّ ذلك سيتم إما من خلال العملية العسكرية أو محادثات سلام.

0:00
  • الكرملين مقر الرئاسة الروسية في موسكو (أ.ف.ب)
     مقر الرئاسة الروسية في موسكو "الكرملين" (أ ف ب)

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، في اجتماعٍ مع المشاركين في مهرجان الإعلام الجديد في موسكو، الأربعاء،  حتمية تحقيق أهداف روسيا، فيما يتعلق بأوكرانيا، مُشدّداً على أنّ ذلك سيتم إما من خلال العملية العسكرية الخاصة، أو من خلال مفاوضات السلام.

وقال بيسكوف، رداً على سؤالٍ بشأن إمكانية إجراء مفاوضات سلام لتسوية الأزمة الأوكرانية، "روسيا لم تتخل أبداً عن عملية السلام"، مؤكداً استعداد بلاده الدائم  لحل النزاع في أوكرانيا من خلال المفاوضات.

وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، "فقد شرعيتهُ، وأنّه حظر المفاوضات مع موسكو"، لافتاً إلى أنّ ذلك "عقّد عملية السلام أكثر".

وفي سياقٍ متصل بالحرب في أوكرانيا، أعلن وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا، صباح الأربعاء، خلال لقاء جمعه بنظيره الصيني، وانغ يي، خلال زيارته إلى الصين، استعداد بلاده "التفاوض مع روسيا لتحقيق السلام وإنهاء الحرب".

وأكد كوليبا، أنّ الجانب الأوكراني يرغب ومستعد للتفاوض مع الجانب الروسي، مضيفاً أن المفاوضات يجب أن تكون "عقلانية وذات أهمية عملية لتحقيق سلام عادل ودائم"، بحسب ما نقلت عنه المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ.

ورغم استعداد كييف للتفاوض مع الجانب الروسي، بحسب قولها فإنها تفرض العديد من الشروط، وعليه ترفض روسيا التفاوض مع أوكرانيا تحت "أيّ إملاء"، كما وتؤكد أنّها منفتحة على الحوار فقط في حال الأخذ بعين الاعتبار مخاوفها الأمنية.

وفي هذا السياق، كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد تعهّد، في الـ14 من حزيران/يونيو الماضي، بالبدء بالمفاوضات ووقف إطلاق النار، فور سحب كييف قواتها من كامل أراضي الأقاليم الجديدة المنضمة إلى روسيا، والإعلان رسمياً عن تخليها عن مشروع الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

اقرأ ايضاً : "بوليتيكو": وعود "الناتو" الكاذبة تشجع الآمال الأوكرانية الخاطئة

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك