خليل للميادين: متمسكون بترشيح فرنجية.. والبعض كان يخطط من أجل إدخال لبنان في المجهول

المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، النائب علي حسن خليل، يتحدّث إلى الميادين عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الأخيرة، ويؤكّد التمسك بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية.

  • المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل خلال مقابلته مع الميادين
    المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل خلال مقابلته مع الميادين

قال المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، النائب علي حسن خليل، اليوم الجمعة، إنّ "ما تحدث عنه النواب التغييريون بشأن جلسة انتخابات رئيس الجمهورية يؤشر على أنّنا كنا أمام ضغوط هائلة". 

وفي مقابلةٍ مع الميادين، أكد خليل أنّه "جرت ممارسة نوع من الضغوط الخارجية والداخلية على بعض النواب"، موضحاً أنّ "البعض كان يخطط من أجل إدخال البلد في المجهول، من خلال القول إنّ المرشح جهاد أزعور حصل على أكثر من 65 صوتاً، وإنّه فائز". 

ولفت إلى أنّ "بعض مواقف القوات اللبنانية والكتائب يشير إلى أنّهما كانتا ضمن هذا المخطط الخطير"، مبيّناً أنّ "أي عاقل لا يمكن أن يفكر في تمرير مثل هذا الأمر من دون إدخال البلد في أزمة كبرى". 

وأشار النائب اللبناني للميادين إلى أنّ "خلق مثل هذا الواقع الدستوري الملتبِس يمكن أن يُعَدّ جزءاً من حرب"، قائلاً إنّه لا يعتقد أنّ "السعودية كانت جزءاً من المخطط الخطير الذي كان يجري التحضير له بعد الجلسة الأخيرة". 

وأضاف أنّ "الحزب التقدمي الاشتراكي والوزير السابق وليد جنبلاط برّرا التصويت لأزعور بأنّه لن ينجح، وأنّه بالون اختبار، ونحن لم يقنعنا ذلك". 

وشدّد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري على "التمسك بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية"، مؤكّداً "الانفتاح على أي حوار مع التيار الوطني الحر، لكن قيادة التيار وضعت شرطاً مسبقاً يقضي باستبعاد ترشيح فرنجية". 

وأفاد خليل الميادين بأنّ وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، "لم تتطرق في الاتصال برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي إلى ما ورد في الإعلام بشأن تهديد بالعقوبات". 

يُذكَر أنّ  نولاند أعلنت، عبر حسابها في "تويتر"، قبيل ساعات من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الأخيرة، أنّها أجرت اتصالاً هاتفياً "بنّاءً برئيس مجلس النواب نبيه بري، بشأن الحاجة الملحة إلى انتخاب رئيس (للجمهورية) وسن تشريعات تسهل الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي".

وكتبت: "نُقدّر التزام بري محاولة المحافظة على النصاب، وعقد جلسات انتخابية مفتوحة، ما دام الأمر يتطلب إنجاز المهمة".

وقبل يومين، أخفق البرلمان اللبناني، للمرة الـ12 على التوالي، في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

وخلال فرز نتائج التصويت، حصل الوزير السابق سليمان فرنجية على 51 صوتاً، وحصل الوزير السابق جهاد أزعور على 59 صوتاً، بينما سُجّلت 7 أصوات لوزير الداخلية السابق زياد بارود.

وانطلقت الجلسة الـ 12 لمجلس النواب اللبناني، الأربعاء، لانتخاب رئيس الجمهورية للمرة الأولى بحضور جميع النواب (128 نائباً).

وبحسب التقارير، لوحظ أنّ عدداً من النواب بدأ مغادرة الجلسة مباشرةً بعد إدلائه بصوته في دورة الاقتراع الأولى، أي من دون انتظار نتيجة الفرز، "في مؤشّر على التوجّه نحو تطيير نصاب الجلسة قبل الوصول إلى دورة الاقتراع الثانية"، وفق التقارير الإعلامية.

 وبعد إخفاق البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس للجمهورية، أكّد بري أنّ هذه العملية الانتخابية في لبنان لن تتحقق إلا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار.

وقال بري: "كفى رمياً بكرة المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك في إطالة أمد الفراغ، ولنعترف جميعاً بأنّنا لن نصل إلى النتيجة المرجوة عبر الإمعان في هذا السلوك".

وشدد على أنّ "الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لن يتحقق إلا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار… ثم الحوار… ثم الحوار"، مضيفاً: "نعم، حوار من دون شروط، لا يلغي حق أحدٍ في الترشح. حوار تتقاطع فيه إرادات الجميع حول رؤية مشتركة لكيفية إنجاز هذا الاستحقاق من دون إقصاء أو عزل أو تحدٍّ أو تخوين. حوار تحت سقف الدستور يحافظ على الميثاقية والشراكة".

 وأضاف بري: "آن الأوان كي يمتلك الجميع الجرأة والشجاعة من أجل لبنان، عبر سلوك هذا الطريق، فهل نحن فاعلون؟".

وسبق أن قال رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، إنه "في استحقاق الرئاسة، قلنا لا للممانعة ولا للمواجهة، ورفضنا خيار الثنائي وخيار المعارضة، لكن في الانتخابات يجب أن نختار أحد المرشحين"، مؤكداً أن "إرادتنا هي ألّا نكسر التفاهم مع حزب الله. ولا رئيس سوى بالتوافق".

وجاء كلام باسيل بعد يومين من مؤتمر صحافي لرئيس تيار المردة ومرشّح الرئاسة اللبنانية سليمان فرنجية، أكّد فيه أن الوقت "حان لطمأنة المسيحيين إلى أن شريكهم في الوطن لا يريد إلغاءهم"، وأنّ "المشروع الوطني المسيحي اليوم موجود وقوي أكثر من أي وقت مضى".

وأعلن حزب الله سابقاً دعمه فرنجية في انتخابات الرئاسة اللبنانية، مؤكداً أنه يريد جدياً انتخاب رئيس على نحو قاطع، ولا يريد الفراغ، و"هذه هي المصلحة الوطنية الأكيدة".

وفي 3 حزيران/يونيو الجاري، أعلنت قوى "المعارضة" اللبنانية و"التيار الوطني الحر" رسمياً "تقاطعها" على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية.

اقرأ أيضاً: بو صعب: اقترحت على الرئيس بري أن نُجري انتخابات نيابية مبكرة

اخترنا لك