بايدن يواجه مشكلة جديدة: نيويورك تحولت إلى ساحة معركة

ولاية نيويورك تثير "قلق" داعمي الرئيس الأميركي جو بايدن وفريقه، بعد صدور نتائج لاستطلاعات الرأي تظهر تآكلاً في دعم الولاية للرئيس بايدن في السباق الرئاسي

0:00
  • وصول الرئيس بايدن إلى نيويورك لحضور حملة جمع التبرعات 7 شباط/فبراير 2024
    وصول الرئيس بايدن إلى نيويورك لحضور حملة جمع التبرعات 7 شباط/فبراير 2024

تظهر استطلاعات للرأي أجريت في ولاية نيويورك الأميركية تآكلاً في دعم الولاية للرئيس جو بايدن في السباق الرئاسي وتنافسه مع الرئيس السابق دونالد ترامب.

ويشعر داعمو بايدن "بالذعر"، بحسب ما وصفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، من هذه النتائج في ولاية فاز بها بايدن بفارق 23 نقطة في الانتخابات الرئاسية السابقة. 

ويظهر استطلاعان خاصان للرأي، أجريا في منطقة مجلس النواب المتأرجحة في نيويورك واستعرضتهما صحيفة "بوليتيكو"، أن ترامب يتقدم على بايدن بفارق نقطة واحدة. 

فيما أظهرت استطلاعات الرأي العامة على مدى الأشهر الأربعة الماضية، أنّ تقدم بايدن قد تراجع إلى 8 نقاط فقط في جميع أنحاء نيويورك، وهي فجوة ضيقة بشكل غير عادي في ولاية يفوق فيها عدد الديمقراطيين عدد الجمهوريين 2 إلى 1.

هذه النتائج دعت داعمي الرئيس إلى محاولة إقناع فريقه بضخ الموارد في نيويورك لدعم حملته وتعزيز ترشح الديمقراطيين في 6 مناطق متأرجحة يمكن أن تحدد السيطرة على مجلس النواب الأميركي.

ومن جهته قال رئيس مانهاتن الديمقراطي مارك ليفين "ما زلنا نتصرف وكأن هذه دولة الحزب الواحد، كما كانت الحال منذ 20 أو 25 عاماً تقريباً" معتبراً أن نيويورك تحوّلت إلى "ساحة معركة الآن".

وتحمّل الصحيفة بايدن المسؤولية عن تراجع نسب المؤيدين له في الولاية، بعد أدائه "المخيّب للآمال"، بحسب وصفها، خلال المناظرة مع ترامب، معتبرةً أن اهتمام بايدن لم يتجاوز حتى الآن حفلات جمع التبرعات المالية لحملته الانتخابية.

اقرأ أيضاً: بعد تعثّره السيّئ في المناظرة مع ترامب.. ديمقراطيون يطالبون بتنحّي بايدن

في هذا السياق، طالبت السيناتور الديمقراطية باتي موراي بايدن "بفعل المزيد" لطمأنة الديمقراطيين، وقالت إنه "يحتاج إلى أن يكون مرشحاً أكثر قوة وحيوية في الانتخابات الرئاسية".

يؤدي تراجع شعبية بايدن في نيويورك إلى التشكيك في إعادة انتخابه، حيث يواصل أعضاء حزبه دعوته إلى التنحّي والتشكيك في أهليته للمنصب. وتعتبر "بوليتيكو" أن ذلك سيكلّفه الوقت والمال الذي يفضّل إنفاقه على الولايات الـ6 المتأرجحة في البلاد.

من جهته، قال حاكم نيويورك الديمقراطي السابق ديفيد باترسون، إن "الأموال التي يجب إنفاقها هنا سيتمّ خصمها من المجالات الأخرى التي سيخسرها".

ومن المقرّر إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2024،في ظلّ منافسة شديدة بين ترامب وبايدن، إضافةً إلى مرشّحين بدلاء آخرين مستقلّين ومن أحزاب أخرى.

اقرأ أيضاً: قراءة في خلفيات الانتخابات الأميركية المقبلة وآلياتها

اخترنا لك