إعلام إسرائيلي: صراع بين ضباط "الجيش".. "دماء جنودنا ليست رخيصة"
ضباط إسرائيليون ينتقدون استمرار الحرب على قطاع غزة، من دون هدف واضح أو إنجاز أمني كبير، في وقتٍ "يتعرّض الجنود للخطر يومياً".
-
جنود إسرائيليون في قطاع غزة (أرشيف)
كشفت "القناة 14" الإسرائيلية، عن غضب بين كبار الضباط في "الجيش" الإسرائيلي، ونقلت عنهم قولهم إنّه "يجب اتخاذ قرار، إمّا تدمير غزة أو الخروج منها، فدماء الجنود ليست رخيصة".
وفي هذا السياق، قال المراسل العسكري لـ"القناة 12"، إنّ "الجيش يتصرّف في غزة، منذ انتهاء وقف إطلاق النار، من دون هدف واضح".
وأضاف أنّه "لا توجد هناك عملية عسكرية واسعة النطاق، ولا تحرّك سياسي حقيقي"، مشيراً إلى أنّ "المقاتلين يتعرّضون للخطر يومياً من دون تحقيق إنجاز أمني كبير، ومن دون تقدّم في إعادة الأسرى".
وقال مراسل القناة الإسرائيلي إنّه "حان الوقت لصنّاع القرار أن يحسموا الأمر، إمّا صفقة أو حرب".
وفي وقتٍ سابق، انتقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، استمرار الحرب على قطاع غزة، واصفاً إياها بـ "العبثية" التي تخدم مصالح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو السياسية، محذراً من خطر داهم على مستقبل "إسرائيل" وهويتها.
وقال: "إسرائيل اليوم موجودة في حرب عبثية، ونتنياهو مضطر لاستمرار الحرب"، مشيراً إلى أنّ "هذه الحرب مستمرة ليس كحاجة أمنية، بل لأنها حاجة سياسية لنتنياهو".
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير واسع للبنية التحتية، إلاّ أنّ الإعلام الإسرائيلي يتحدّث عن حفاظ حماس على التحكّم والسلطة في القطاع، في مقابل فشل "إسرائيل" في استعادة الأسرى، بعد نحو عام ونصف العام من الحرب، ومواصلة تكبيدها الخسائر البشرية والعسكرية.