حماس تستنكر تعيين نائب لعباس: خطوة بعيدة عن التوافق الوطني
حركة حماس تعدّ خطوة تعيين نائب لمحمود عباس تكريساً لنهج التفرد والإقصاء بعيداً من التوافق، واستجابةً لإملاءات خارجية.
-
رفع أعلام حركة حماس في قطاع غزة
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس تعيين حسين الشيخ نائباً لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأكدت، في بيانٍ، أنّ هذه الخطوة جاءت استجابةً لـ"إملاءات خارجية، وتكريساً لنهج التفرد والإقصاء، بعيداً من التوافق الوطني والإرادة الشعبية الفلسطينية".
وأضافت أنّ القرار "يعكس إصرار القيادة المتنفذة في منظمة التحرير على الاستمرار في تعطيل مؤسساتها، بدلاً من أن تكون مظلةً جامعةً لنضال شعبنا وقواه الحيّة".
وشدّدت على أنّ أولوية الشعب الفلسطيني اليوم هي وقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع، وتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال والاستيطان، "لا توزيع المناصب وتقاسم كعكة السلطة إرضاءً لجهات خارجية".
ودعت حماس الفصائل والقوى الفلسطينية كافة إلى رفض هذه الخطوة، و"التمسّك بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، بعيداً من الإملاءات والوصاية، بما يعبّر عن الشعب الفلسطيني ويخدم قضيته العادلة".
الجدير ذكره، أنّ منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت، الخميس، استحداثها منصب "نائب الرئيس"، في خطوة هي الأولى منذ تأسيسها عام 1964، وهو ما أثار استنكار فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس التي رأت فيها أنها تعزز المسار الأحادي.
وانتقدت حركة حماس اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل أيام، وقالت إنه "لا يعبّر عن الإجماع الوطني ولا يشمل جميع مكوّنات الشعب الفلسطيني"، و"يعمق الانقسام ويكرس التفرد ويخيب آمال شعبنا في الوحدة".
وأضافت أن "الفصائل الرئيسية قاطعت الاجتماع رفضاً لمحاولات الهيمنة والانقلاب على روح الشراكة الوطنية".