رئيس الكونغو: سنحظر بشكل دائم مصدّري الكوبالت الذين ينتهكون نظام الحصص
رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي يحذّر من أن بلاده ستحظر بشكل دائم مصدري الكوبالت الذين ينتهكون نظام الحصص الجديد بينما تشدّد أكبر دولة منتجة للكوبالت بالعالم الضوابط للحد من الاحتيال واستقرار الأسعار.
-
رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي
حذّر رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، من أن بلاده "ستحظر بشكل دائم مصدري الكوبالت الذين ينتهكون نظام الحصص الجديد"، في الوقت الذي تشدّد فيه أكبر دولة منتجة للكوبالت في العالم الضوابط للحد من الاحتيال واستقرار الأسعار.
وبحسب محضر اجتماع مجلس الوزراء، الذي عقد يوم الجمعة واطلعت عليه "رويترز" في نهاية الأسبوع، يعتزم تشيسكيدي تطبيق "عقوبات تحذيرية" بما في ذلك الاستبعاد الدائم من نظام الكوبالت الجديد في الكونغو على أي منتهك للنظام.
وجاء في محضر الاجتماع أن "الهيئة الوطنية لتصدير الكوبالت هي الجهة الوحيدة المخولة بإصدار وإلغاء حصص تصدير الكوبالت، بما في ذلك القرارات المتعلقة بالتخصيصات".
وقال تشيسكيدي، في الاجتماع إن تجميد الصادرات ساعد في دفع أسعار الكوبالت إلى الارتفاع بنسبة 92% منذ آذار/مارس، ووصف النظام الجديد بأنه "رافعة حقيقية للتأثير على هذه السوق الاستراتيجية" بعد سنوات من "الاستراتيجيات المفترسة"، وفقاً للمحاضر.
وتأتي هذه الحملة وسط تصاعد الصراع في شرق الكونغو الغني بالمعادن، حيث أدى القتال بين متمردي حركة "إم23" والجيش إلى مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف.
يذكر أن الهيئة الحكومية المنظمة لقطاع المعادن في الكونغو (ARECOMS) أعلنت، في أيلول/سبتمبر، أن نظام الحصص، القائم على الصادرات التاريخية، سيحل محل الحظر في 16 تشرين الأول/أكتوبر من الشهر الجاري. وسيُسمح لشركات التعدين بشحن ما يصل إلى 18,125 طناً مترياً من الكوبالت حتى نهاية 2025، مع تحديد سقف سنوي لكمية الكوبالت المسموح بها عند 96,600 طن في عامي 2026 و2027.
وكانت الكونغو، التي تمثل نحو 70% من إنتاج الكوبالت العالمي، أوقفت صادراتها في شباط/فبراير الماضي، بعدما وصلت أسعار المعدن، الحيوي الذي يستخدم في تصنيع البطاريات الكهربائية، إلى أدنى مستوياتها في تسع سنوات.