"واشنطن بوست": الاقتصاد الأميركي مهدد بالركود قبل العصر الذهبي الذي وعد به ترامب

الاقتصاد الأميركي يواجه تباطؤاً حاداً في التوظيف وارتفاعاً في التضخم وسط اتهامات لسياسات ترامب والاحتياطي الفيدرالي.

0:00
  • الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أرشيفية)
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أرشيفية)

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أنّ الولايات المتحدة قد تدخل في حالة ركود قبل أن تشهد العصر الذهبي الذي وعد به الرئيس دونالد ترامب، في ظل ضعف نمو الوظائف وارتفاع التضخم.

وبحسب الصحيفة، بدأ الاقتصاد الأميركي العام بمعدل نمو سنوي بلغ 2.4% في الربع الأخير من عام 2024، مع إضافة 323 ألف وظيفة في كانون الأول/ديسمبر.

إلا أنّ الأرقام الأخيرة جاءت أقل تفاؤلاً، إذ أعلن مكتب إحصاءات العمل، أنّ الاقتصاد أضاف 22 ألف وظيفة فقط في آب/أغسطس، وهو ما يعني أنّ سوق العمل قد تجمّد منذ إطلاق ترامب حملته التاريخية للرسوم الجمركية في نيسان/أبريل.

ويرى بعض خبراء وول ستريت أنّ احتمالات الركود "قوية للغاية"، فيما يستبعد مسؤولو الإدارة هذا السيناريو.

لكن، باستثناء فترات الركود، لم تشهد الولايات المتحدة توظيفاً بهذا الضعف مقارنة بحجم اقتصادها منذ أكثر من 60 عاماً، وفق ما أشار إليه المستشار الاقتصادي السابق للرئيس باراك أوباما، جيسون فورمان.

وسارع ترامب ومستشاروه إلى توجيه أصابع الاتهام نحو الاحتياطي الفيدرالي ومكتب إحصاءات العمل، داعين الأميركيين إلى التحلي بالصبر.

وأكد وزير التجارة هوارد لوتنيك في مقابلة مع قناة "CNBC" أنّ الاقتصاد "قد يتألق مجدداً خلال 6 أشهر"، فيما قال ترامب إنّ صورة التوظيف ستكون "رائعة بعد عام من الآن" بفضل الاستثمارات الجديدة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.

لكن الصحيفة لفتت إلى أنّ الإدارة تواجه صعوبة في إقناع الجمهور بأن ضعف سوق العمل سيكون عابراً، خصوصاً مع ارتفاع مستويات التضخم إلى أعلى معدلاتها منذ 4 عقود.

وبعد ساعات من صدور تقرير الوظائف المخيب للآمال، جدّد ترامب هجومه على بنك الاحتياطي الفيدرالي، مطالباً بخفض أسعار الفائدة بمقدار 3 نقاط مئوية، وهو طرح لا يلقى دعماً يذكر بين خبراء الاقتصاد في القطاع الخاص.

اقرأ أيضا: صفقات ترامب التجارية الضخمة بين الوعود الاستثمارية والواقع الاقتصادي