"سيماندو".. غينيا توافق على أكبر مشروع لخام الحديد في العالم
شركة "ريو تينتو" تعلن أن مشروعها الضخم لخام الحديد الأفريقي في غينيا قد حصل على جميع الموافقات التنظيمية اللازمة من السلطات المحلية والصينية، ويهدف المشروع لإنتاج 120 مليون طن متري سنوياً بحلول نهاية 2025.
-
غينيا توافق على أكبر مشروع لخام الحديد في العالم
أعلنت شركة "ريو تينتو"، وهي شركة تعدين ومعادن متعددة الجنسيات، أن مشروعها الضخم لخام الحديد الأفريقي في غينيا، الذي تم تطويره بالتعاون مع ائتلاف صيني، قد حصل على جميع الموافقات التنظيمية اللازمة من السلطات المحلية والصينية.
وتمتلك شركة "ريو تينتو" حصة قدرها 53% في مشروع "سيمفر" المشترك، بينما تمتلك الحصة المتبقية شركة "تشالكو آيرون هولدينغ" المملوكة بشكل رئيسي لشركة "الألمنيوم" الصينية.
ويتضمن مشروع منجم "سيماندو" للحديد، إنشاء 600 كيلومتر من البنية التحتية لسكك الحديد والموانئ. ومن المقرر أن يصبح "سيماندو" أكبر منجم جديد لخام الحديد في العالم، المادة الخام الرئيسة المستخدمة في صناعة الفولاذ.
ويهدف المشروع الضخم إلى إنتاج 120 مليون طن متري سنوياً بحلول نهاية 2025. وقد خصصت شركة "ريو تينتو" في وقت سابق، 800 مليون دولار للتنمية في 2023، وتخطط لاستثمار نحو ملياري دولار سنوياً في عامي 2024 و2025. ويعد المشروع بفوائد اقتصادية كبيرة لغينيا، ويلبي الطلب العالمي المتزايد على خام الحديد.
ويتضمن مشروع "سيماندو" منجمين للحديد، وتطوير شبكة سكك حديد بمئات الكيلومترات، وميناء للمياه العميقة بالقرب من العاصمة كوناكري.
وكانت "ريو تينتو" حصلت على أول تصريح لاستكشاف منجم جبال سيماندو في جنوب شرقي البلاد في عام 1997.
وقد تمت عرقلة عملية استغلال احتياطيات خام الحديد طوال هذه السنوات، بسبب النزاعات حول حقوق التعدين وشبهات الفساد، فضلاً عن حجم الاستثمارات التي ستُنفذ في منطقة غير ساحلية وبلد يفتقر إلى البنية التحتية. ويحتوي موقع المشروع على أكبر مخزون غير مستغل في العالم باحتياطيات تتجاوز ملياري طن.
وستقوم شركة "ريو تينتو"، التي من المتوقع أن تبلغ استثماراتها نحو 6.2 مليارات دولار، ببناء منجم "سيمفر" بالشراكة مع "تحالف" تقوده شركة "شينالكو" الصينية الرائدة في إنتاج الألمنيوم في العالم.
ومن المقرر بناء منجم ثان باسم "وينينغ كونسورتيوم سيماندو" من قبل مجموعة صينية أخرى هي شركة "باوو" الرائدة في إنتاج الصلب عالمياً، بالشراكة مع مجموعة "وينينغ" العالمية التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها.
وتعتبر دولة غينيا، البلد الأفريقي البالغ تعداد سكانه 13 مليون نسمة والفقير جداً، غني بالمواد الطبيعية مثل البوكسيت والذهب والألماس.
