لمواجهة هيمنة "سبيس إكس".. دعوات لتسريع تطوير القدرات الفضائية الأوروبية

تحذيرات من الخطر الاستراتيجي لاعتماد أوروبا على "سبيس إكس"، ودعوات لبناء بنية تحتية فضائية مستقلة لضمان السيادة والأمن الأوروبي.

0:00
  • شركة
    شركة "سبايس إكس"

دعا أحد كبار المستثمرين في قطاع التكنولوجيا الأوروبي إلى تسريع وتيرة تطوير القدرات الفضائية والدفاعية الأوروبية لمواجهة الهيمنة الأميركية المتزايدة في هذا القطاع الحساس، وذلك بعد اعتماد القارة المفرط على شركة "سبيس إكس" الأميركية، وفق صحيفة "فايننشال تايمز".

وقال برنارد لياوتود، الشريك الإداري في شركة "بالديرتون كابيتال" الاستثمارية، إن "التفوق العسكري بات يُحسم بشكل متزايد في الفضاء"، مشدداً على أن أوروبا تجد نفسها في موقع التابع، وسط تصاعد السيطرة الأميركية على سوق الإطلاقات الفضائية وأقمار الاتصالات عبر شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك، والتي وصفها بأنها "قوة مهيمنة"، ما يشكل "خطراً كبيراً" على الأمن والسيادة الأوروبية.

كما أكد لياوتود، أنّ على أوروبا أن تسعى نحو "اكتفاء ذاتي أكبر"، ولا سيما في ظل الديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة، واستجابةً لزيادة الإنفاق الدفاعي من قبل دول حلف شمال الأطلسي بعد الحرب في أوكرانيا.

وتشهد القارة طفرة في الاستثمارات الموجّهة نحو شركات التكنولوجيا الدفاعية الناشئة، حيث ظهرت مشاريع متقدمة في مجال الطائرات المسيّرة، وبرمجيات ساحات القتال، والتقنيات العسكرية المتقدمة. غير أن الخبراء يرون أن هذا التقدّم لا يكفي ما لم يُقابل ببناء بنية تحتية فضائية أوروبية قادرة على تقليل الاعتماد على واشنطن.

وفي هذا السياق، كانت "بالديرتون"، قد شاركت في تمويل مشاريع سيادية أوروبية، مثل شركة "إكسبلوريشن كومباني" الفرنسية-الألمانية، التي تطوّر مركبات فضائية وصواريخ وكبسولات، لنقل البضائع إلى محطة الفضاء الدولية، في مسعى أوروبي واضح لبناء بدائل مستقلة.

وقالت هيلين هوبي، الرئيسة التنفيذية للشركة ومؤسسة المشروع، خلال مشاركتها في "أسبوع التكنولوجيا الإيطالي"، إنّ الفضاء يمثل "سوقاً ضخماً"، محذّرة من أنّ البنية التحتية الفضائية الأوروبية لا تزال "ضعيفة للغاية"، في وقتٍ تتصاعد فيه الحاجة إلى امتلاك أدوات سيادية لمواجهة التحديات الاستراتيجية المقبلة.

اقرأ أيضاً: كيف استفاد إيلون ماسك وعائلته من صفقات الخليج المربحة؟