حُجزوا في سفينة.. طالبو لجوء في بريطانيا يحتجّون على التأخير في بت ملفاتهم

أكثر من 100 طالب لجوء على متن "سفينة صندل" في بريطانيا ينتظرون منذ أكثر من عام لمعرفة مصيرهم، ويطالبون الحكومة بسرعة بت ملفاتهم، وذلك بعد أنّ أدى احتجازهم في سجن السفينة إلى تدهور كبير في صحتهم العقلية.

0:00
  • طالبو اللجوء يصعدون احتجاجاتهم على متن سفينة السكن
    طالبو اللجوء يصعدون احتجاجاتهم على متن سفينة السكن "فخ الموت" المثيرة للجدل في المملكة المتحدة (سي أن أن)

تظاهر عشرات من طالبي اللجوء الذين تمّ إيواؤهم في "سفينة صندل" في جنوب بريطانيا، لمطالبة الحكومة العمالية الجديدة بـ"تسريع البت بملفاتهم"، بحسب جمعية محلية.

ووفقاً لجمعية "ستاند اب تو رايسيزم دورست" شارك في التحرك 60 إلى 100 شخص تؤويهم "سفينة صندل" المعروفة بـ(بيبي ستوكهولم) المثيرة للجدل التي استخدمت لهذا الغرض في عهد المحافظين لخفض فاتورة الإقامة في الفنادق.

وكتبت الجمعية في رسالة على منصة "فيسبوك"، أنّ المحتجين يطالبون الحكومة بـ"تسريع درس طلبات اللجوء ليتمكنوا من مغادرة السفينة" و"إيجاد وظيفة ومكان آمن للسكن"، مضيفةً أنّ سكان الأحياء المجاورة انضموا إليهم تعبيراً عن تضامنهم.

وبحسب متحدث باسم الجمعية فإنّ "جميع الرجال على متن بيبي ستوكهولم ينتظرون منذ أكثر من عام لمعرفة مصيرهم ما أدى إلى تدهور كبير في صحتهم العقلية".

ووصف أحدهم "بيبي ستوكهولم" المستخدمة منذ عام تقريباً بأنها "جحيم".

وكان قرار استخدام "بيبي ستوكهولم" ضمن إجراءات مثيرة للجدل اتّخذتها الحكومة المحافظة التي منيت بهزيمة نكراء في انتخابات 4 تموز/يوليو الجاري، بسبب ملف الهجرة غير الشرعية وتدفق طالبي اللجوء.

وتسوتعب "السفينة الصندل" ما يصل إلى 500 طالب لجوء. ووصفها معارضون بأنها "سجن عائم"، حيث كان قد توفي رجل على متنها في كانون الأول/ديسمبر الماضي. فيما تحدثت بعض الجمعيات عن عملية انتحار.

وفي حين أعلنت الحكومة العمالية الجديدة برئاسة كير ستارمر، "التخلّي عن مشروع لترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى رواندا"، لم ينجح المحافظون في تنفيذه، كما لم توضح ما إذا تنوي التخلّي عن استخدام هذه السفينة الراسية في ميناء بورتلاند.

وحددت الحكومة هدفاً يقضي "بتسريع البت في طلبات اللجوء ونشر وحدة مكلّفة أمن الحدود تُمنح الوسائل اللازمة المستوحاة من عمليات مكافحة الإرهاب".

وفقاً للأرقام الرسمية يبلغ عدد طلبات اللجوء العالقة 86 ألفاً في 2024، مقارنة بـ132 ألفاً عام 2023.