تواصل الإدانات باستشهاد الإعلاميين ومطالبة بملاحقة الاحتلال

الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" يقول إننا "صدمنا بنبأ استهداف الصحافيين مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح وهذه المذبحة يجب أن تتوقّف"، وعدد شهداء الجسم الإعلامي يرتفع إلى 112.

  • تواصل الإدانات باستشهاد الإعلاميين ومطالبة بملاحقة الاحتلال
    عدد الشهداء الصحافيين في غزة ارتفع إلى 112 صحافياً

تتواصل جرائم العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 95 يوماً بحقّ الصحافيين الفلسطينيين الذين يتعمّد استهدافهم كما هو حال كلّ المدنيين وكل شيء في غزة أصبح هدفاً مستباحاً، ولا سيما أنّه لم يعد أي مكان آمن في غزة، فبعد استشهـاد الزميل الصحافي عبد الله إياد بريص اليوم، أكدت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أنّ عدد الشهداء الصحافيين والعاملين في قطاع الإعلام الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر ارتفع إلى 106 شهداء.

وفي الوقت ذاته، قال المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الإثنين، إنّ عدد الشهداء الصحافيين ارتفع إلى (112 صحافياً) منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد ارتقاء الزميلين الصحافيين: الصحافي الشهيد/ عبد الله بريص، والصحافي الشهيد/ محمد أبو دار، اللذين استشهدا بقصف الاحتلال “الإسرائيلي” المستمر على قطاع غزة .

  من جهته، قال الأمين العام لمنظّمة "مراسلون بلا حدود": صدمنا بنبأ استهداف مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح، وهذه المذبحة يجب أن تتوقّف.

اقرأ أيضاً: "الميادين" تعزي باستشهاد أفراد من عائلة الزميل وائل الدحدوح

وتفاعل روّاد التواصل الاجتماعي والمؤسسات الحقوقية ورؤساء دول مع استشهاد الصحافي حمزة الدحدوح وإخوانه من الصحافيين الفلسطينيين مطالبين العالم بالتوقّف عن النفاق والكذب والكيل بمعايير مزدوجة، ولا سيما أنّ عدد الشهداء بين الصحافيين الفلسطينيين ارتفع لأضعاف من قتل من الصحافيين في الحرب العالمية من دون أن يلقي المجتمع الدولي بالاً لهذه القضية.

كما طالبوا بضرورة تحرّك العالم لوقف جرائم الإبادة بحق أهل غزة، ووقف استهداف الصحافيين، وتطبيق المواثيق والعهود الدولية التي تقدّم الضمانات الإنسانية والحقوقية لحماية الصحافيين وعائلاتهم.

إدانة ومطالبة 

وقال مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، الاثنين، إن "عدد الصحافيين الذين قتلتهم "إسرائيل" في قطاع غزة مرتفع للغاية".

وأضافت فلورنسيا سوتو من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء: "رأينا هذه التقارير المروّعة، ونحن قلقون للغاية بشأن مقتل الصحافيين في غزة، ونعلم أن العدد مرتفع للغاية خلال الفترة القصيرة التي بدأ فيها الصراع".

كما دان "مركز حماية وحرية الصحافيين" (حقوقي مقرّه الأردن) استمرار الاحتلال الإسرائيلي بقتل الصحافيين في فلسطين، واصفاً ما يحدث من استهداف متعمّد، وممنهج بأنه "مذبحة لم تُسبق عبر التاريخ".

وقال في بيان صادر عنه أمس الاثنين، إنه "انضم إلى قائمة الشهداء من الصحافيين والصحافيات  حمزة نجل الزميل وائل الدحدوح الذي قُتل العديد من أفراد أسرته خلال العدوان على غزة، وأصيب شخصياً حين استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمّد زميله سامر أبو دقة، وتركته ينزف، ومنعت كل محاولات الهلال الأحمر، والدفاع المدني من إنقاذه حتى ارتقى شهيداً".

اقرأ أيضاً: عندما ينتصر المراسل في معركة الصورة على الهواء مباشرة

وأعاد المركز مطالبة المفوّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين، والمدنيين.

مطالبات بتحقيق مستقل 

وفي هذا السياق، قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إنها قلقة إزاء ارتفاع عدد الشهداء بين العاملين في مجال الإعلام بغزة.

ودعت المفوضية الأممية إلى إجراء تحقيق شامل ومستقل في مقتل كل الصحافيين، بمن فيهم حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا.