أسباب تساقط الشعر بكثرة والأمراض المرتبطة به
تتعدد أسباب تساقط الشعر إما تكون صحية أو جينية، ولكن عندما يتساقط الشعر بكثرة فهو مؤشر للإصابة بمرض مرتبط بهذه الحالة أو بالخلايا الجذعية لبصيلة الشعر لأسباب عديدة.. ما هي؟
ينمو الشعر في دورة محدّدة تتخللها عدة مراحل. فكل جريب ينتج الشعر لمدة تتراوح بين أشهر وسنوات (جريبات الشعر هي مناطق في الجلد تشبه الجيوب ويبزغ الشعر إلى خارج سطح الجلد منها) قبل أن تخضع البصيلة لانقلاب تلقائي وتختفي. ويظل جريب الشعر في حالة سبات لمدة ثلاثة أشهر قبل أن تقوم الخلايا الجذعية الموجودة داخل بقاياه بتوليد بصيلة شعر جديدة.
خلال مرحلة الخمول هذه، يتساقط الشعر الأصلي، بينما في مرحلة النمو يتم تكوين الشعر الجديد بالكامل. لكن قد لا تقتصر أسباب تساقط الشعر فقط على دورة حياة الشعر، إذ أنه وفقاً لموقع "Betterhealth" الأسترالي، من الممكن أن تضم لائحة الأسباب ما يلي:
تساقط الشعر الطبيعي
يمر الشعر بدورة مستمرة بين النمو، والراحة، والتجديد، بحيث يكون من الطبيعي أن نفقد بعض الشعر كل يوم.
وتشمل بعض الحالات التي تسبب تساقط الشعر غير الطبيعي: الحمل، المرض الشديد، تناول بعض الأدوية، والعلاج الكيميائي.
الصلع أو الثعلبة الأندروجينية
يغير التستوستيرون وهرمون (DHT) أحد المنتجات الثانوية لهرمون التستوستيرون، نوع ألياف الشعر المنتجة داخل جريب الشعر.
مع مرور الوقت، يتحول الشعر الطرفي الطويل والسميك إلى شعر قصير وناعم.
أما عند الرجال، فيبدأ الصلع بانحسار الشعر في كلا الصدغين، ثم يمتد إلى منطقة تاج الرأس، بينما عند النساء، تؤدي "الثعلبة الأندروجينية" إلى فقدان تدريجي لكثافة الشعر فوق منطقة التاج، بدلاً من الإصابة بالصلع الكامل.
العلامات الأولى تظهر بزيادة تساقط الشعر، وفقدان سماكة الشعر عند اعتماد تسريحة ذيل الحصان، ليصبح بعدها الشعر في منطقة التاج رقيقاً بعد سنوات عديدة.
داء الثعلبة:
تنتج الثعلبة بقعاً دائرية من الشعر المتساقط على فروة الرأس، وأحياناً في أماكن أخرى على اللحية أو الجسم، وقد ترتبط بأمراض المناعة الذاتية.
عندما تكون الثعلبة البقعية شديدة، قد يتساقط كل شعر فروة الرأس والجسم من الجريب، إلا أنه نظراً لأنّ البصيلات تكون نائمة وغير تالفة بالكامل، فإنّ الشعر ينمو مرة أخرى تلقائياً في بعض الأحيان.
الثعلبة الندبية:
التهاب يدمر الخلايا الجذعية للشعر، ويتسبب بظهور رقعة صلعاء دائمة.
التهابات الشعر
تُعتبر بعض التهابات الشعر معدية، مما يعني أنّ العدوى يمكن أن تنتقل بين شخص وآخر.
وقد تحدث اضطرابات نمو الشعر بسبب وراثة الجينات المتغيرة، مما يؤدي إما إلى تساقط الشعر أو تغير تكوين ألياف الشعر.
كما يمكن أن تؤدي معالجة الشعر المفرطة باستخدام مستحضرات أو أدوات التجميل، مثل العلاجات المفرطة، والتبييض أو التلوين، أو تجعيد الشعر، إلى إضعاف جذع الشعرة والتسبب في تكسّره.