السودان: الفيضانات تحاصر السكان في قرى ولاية كسلا شرقي البلاد
مياه نهر "القاش" في ولاية كسلا شرقي السودان تحاصر سكان عدة قرى بسبب ارتفاعها نتيجة الفيضانات، والقوات الجوية السودانية تنفّذ عمليات إجلاء وإنقاذ للمواطنين الذين حاصرتهم المياه في قراهم.
-
ارتفاع منسوب مياه نهر القاش الموسمي أدّى إلى محاصرة وعزل مئات الأسر في منطقة تندلاي
حاصر نهر القاش الموسمي قرى في ولاية كسلا شرقي السودان، فيما حذّرت سلطات الولاية الشمالية من مستويات عالية لنهر النيل ستستمر حتى تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وتسبّب ارتفاع منسوب مياه نهر القاش الموسمي في محاصرة وعزل مئات الأسر في منطقة تندلاي.
📹 رابطة ابناء القاش تسيّر قافلة طبيّة وتغيث منطقة تندلاي بولاية كسلا في ظروف مناخيّة بالغة السوء pic.twitter.com/tYwaeDfucu
— Sudan Plus سودان بلس (@SudanPlusNews) August 23, 2025
وفي إطار خطة الإنقاذ، نفّذت القوات الجوية السودانية، اليوم الأحد، عمليات إجلاء لمواطنين حاصرتهم مياه فيضان نهر القاش بعدد من قرى ولاية كسلا شرقي السودان، وذلك بإشراف مباشر من رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.
ونشر الجيش السوادني مقطعاً مصوّراً يوثّق إجلاء الأسر المتضرّرة من الفيضان.
انطلاقا من واجباتها الوطنية وإشراف كريم من السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، القوات الجوية بالقوات المسلحة تنفذ عمليات إجلاء لمواطني بعض القرى المحاصرين بمياه فيضان نهر القاش - ولاية كسلا - ٢٤ أغسطس ٢٠٢٥م #فيديو
— القوات المسلحة السودانية (@SudaneseAF) August 24, 2025
In line with its national… pic.twitter.com/kZN5CqvLNz
وكان الأهالي شمالي كسلا، قد طالبوا بتوفير جسر جوي عاجل، لمتابعة الوضع الإنساني وإيصال المساعدات لآلاف المدنيين المحاصرين، وسط انقطاع مصادر مياه الشرب، واعتماد السكان على مياه النهر والفيضانات في ظل غياب الكلور ووسائل التنقية.
وحذّر المواطنون من تفاقم المخاطر الصحية وانتشار الأوبئة نتيجة تدهور الوضع البيئي، كما شدّدوا على أهمية وضع خطط وقائية دائمة، مثل إنشاء سدود وحواجز ترابية للحد من تكرار الفيضانات التي تهدّد المنطقة باستمرار.
ويشهد السودان، منذ نيسان/أبريل 2023، حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب العام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ "حميدتي". وأسفر هذا الصراع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين.
ويمكن أن يؤدي موسم الأمطار الذي تشتدّ حدته في آب/أغسطس الجاري، إلى تفاقم الأزمة الصحية.
مياه نهر القاش تحاصر منطقة تندلاي شمال ولاية كسلا شرقي السودان#واكب_مجتمع pic.twitter.com/cThT0dQ4A4
— واكب | Wakeep (@WakeepAr) August 19, 2025
وتسبّبت الحرب، التي وصفتها الأمم المتحدة بأنّها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، في انقسام البلاد بحكم الأمر الواقع بين المتحاربين، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كلّ دارفور تقريباً وأجزاء من الجنوب.
وبينما أدّى القتال إلى شلّ الخدمات اللوجستية وقطع الطرق، أصبح إيصال المساعدات الإنسانية شبه مستحيل. وتوقّفت القوافل كما تناقصت الإمدادات.