وزير خارجية الاحتلال: لن نسمح بمشاركة تركيا في القوة الدولية بغزة

وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر يؤكد رفض "إسرائيل" مشاركة تركيا في القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة ضمن خطة ترامب، مشدداً على أن أنقرة تنتهج سياسات عدائية ضد "إسرائيل".

0:00
  • وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر (أرشيفية)
    وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر (أرشيف)

أكد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر رفض "إسرائيل" مشاركة تركيا في أيّ قوة دولية مقترحة للانتشار في قطاع غزة، ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإدارة المرحلة التالية بعد وقف إطلاق النار.

وقال ساعر، في تصريح صحافي، إن "الدول المستعدة لإرسال قوات إلى غزة يجب أن تكون على الأقل عادلة مع إسرائيل"، مضيفاً أنّ "تركيا قادت نهجاً عدائياً ضد إسرائيل، لم يقتصر على التصريحات، بل شمل إجراءات دبلوماسية واقتصادية، ولذلك نرفض مشاركتها في القوة الدولية في غزة".

وتابع ساعر: "ليس من المعقول أن نسمح لقواتهم المسلحة بدخول قطاع غزة، ولن نوافق على نشر قوات تركية، وقد أبلغنا بذلك أصدقاءنا الأميركيين"، مؤكداً في الوقت ذاته "التزام إسرائيل بالعمل من أجل إنجاح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة".

ويأتي الموقف الإسرائيلي في ظل مشاورات تقودها واشنطن لتشكيل ما تسميه "قوة استقرار دولية" في غزة، في إطار خطة ترامب لما يسمى "إدارة المرحلة التالية" بعد وقف إطلاق النار.

هذا وكشفت الولايات المتحدة الأميركية عن قائمة من الدول التي قد تسهم في نشر "قوة استقرار دولية" في قطاع غزة، وذكرت من بينها بلدين عربيين.

وفي هذا السياق، كشف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال حديثه للصحافيين على متن طائرته المتجهة إلى قطر، أن "عدداً من الدول أبدت اهتمامها بالمشاركة في قوة استقرار دولية قد تنتشر في غزة، لكنها تحتاج إلى مزيد من التفاصيل حول طبيعة المهمة وقواعد الاشتباك".

وأوضح روبيو أن  "الإدارة الأميركية بإمكانها الدعوة إلى قرار من الأمم المتحدة يدعم القوة حتى تتمكن المزيد من الدول من المشاركة"، مشيراً إلى أن واشنطن تجري محادثات مع قطر ومصر وتركيا في هذا الصدد، مع وجود اهتمام من إندونيسيا وأذربيجان.

اقرأ أيضاً: الفصائل الفلسطينية تتفق في القاهرة على تسليم إدارة غزة إلى لجنة مؤقتة من أبناء القطاع

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.