الإعصار "ياغي" الأقوى في الصين منذ عام 1949

خبراء يقولون إن مزيجاً نادراً من العوامل كثّف قوة "ياغي" غير المسبوقة، بما في ذلك الرياح الموسمية النشطة في بحر الصين الجنوبي والرطوبة القوية المدفوعة من الأعاصير المدارية، فضلاً عن الظروف الجوية المواتية

  •  الإعصار الـ 11 لهذا العام، حافظ على وضعه كإعصار خارق لمدة 64 ساعة

حددت هيئة الأرصاد الجوية الصينية الإعصار الخارق "ياغي" كأقوى إعصار خريفي يهبط على اليابسة في الصين منذ عام 1949.

وقالت الهيئة إن "ياغي"، وهو الإعصار الـ 11 لهذا العام، حافظ على وضعه كإعصار خارق لمدة 64 ساعة، وأسفر عن إلحاق أضرار كبيرة في كثير من المناطق بالبلاد على مدار الأيام الماضية.

وأوضح خبراء أن مزيجاً نادراً من العوامل كثّف قوة "ياغي" غير المسبوقة، بما في ذلك الرياح الموسمية النشطة في بحر الصين الجنوبي والرطوبة القوية المدفوعة من الأعاصير المدارية، فضلاً عن الظروف الجوية المواتية.

وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية من أنه على الرغم من ضعف "ياغي" الآن، إلا أن دورانه المتبقي قد يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة في أجزاء من قوانغشي ويوننان، مؤكداً على المخاطر المحتملة للفيضانات والانهيارات الأرضية وتجمعات المياه في المناطق الحضرية.

وهبط "ياغي"، الذي تراجعت قوته أمس الأحد إلى منخفض استوائي، على اليابسة مرتين يوم الجمعة الماضي، حيث ضرب أولا مقاطعة هاينان ثم مقاطعة قوانغدونغ.

وقالت السلطات المحلية إنه استجابة لتراجع تأثيره، أعيد فتح جميع الأماكن السياحية والثقافية والرياضية في مدينة سانيا، وهي مدينة سياحية في هاينان، أمام الجمهور.

وخلّف الإعصار الكبير "ياغي"  قتلى وجرحى في جزيرة هاينان السياحية في جنوب الصين، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية "شينخوا"، اليوم السبت. 

وأدّى الإعصار إلى هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية تجاوزت سرعتها 230 كلم/ساعة، ما استدعى إجلاء نحو 460 ألف شخص، وفق محطة التلفزيون الحكومية "سي سي تي في". 

ويشهد جنوب الصين عادةً أعاصير خلال الصيف والخريف، تتشكّل في المحيطات الدافئة شرق الفيليبين قبل أن تتجه غرباً.

لكن مع تغيّر المناخ، بات من الأصعب توقّع العواصف الاستوائية فيما ازدادت شدّتها، لتؤدي إلى أمطار غزيرة ورياح عاتية تتسبب بفيضانات وأضرار في السواحل، بحسب خبراء.