سارع إردوغان، بعد إعلان فوز ترامب، إلى الاتصال به لتهنئته، متمنياً أن تكون المسارات بين البلدين إيجابية، ومعبّراً عن التطلعات التركية وأهمية التعاون في ملفات حساسة، فهو يبني على العلاقات الشخصية والتواصل المستمر بينه وبين ترامب.

ماذا سيفعل ترامب بكلّ هذه الإدارة التي تدعم الاحتلال والاستيطان والمعادية لإيران؟ هذا الكادر يوحي  بالاستعداد لحروب غير متناهية، هل سيتمّ إنهاء الحروب على أيدي الصقور؟ 

 أيد ترامب عملية الإبادة الجماعية، لكنه نصح نتنياهو بسرعة الإنجاز. إلا أنه قد يضطر إلى تقييم دعمه الذي لا نهاية له لـ"إسرائيل" والضرر الذي قد تلحقه حرب طويلة الأمد بالمصالح والعلاقات الأميركية الإقليمية.

إيران لا تريد خيار الحرب وهي تجنبته. لكن "إسرائيل" تعمل باستمرار على نصب الفخاخ لجر الولايات المتحدة إلى الحرب مع إيران.

أنقرة ستنظر إلى الإدارة الذاتية على أنها قضية داخلية سورية، هل يعني هذا الموقف أن تركيا ستنسحب من الصراعات التي تتورط فيها خارج حدودها؟ أم أن الأمر كله يتعلق بالتكيف مع الاقتراح الأميركي لصفقة جديدة؟

معظم دول الجنوب وروسيا والصين يدعو إلى الوقوف في وجه الأحادية القطبية. لكن الصراع، الذي يصل إلى إيران، يمكن أن يهدد أيضاً مصالح الصين وروسيا.

تتبنى بعض القوى السياسية اللبنانية الطرح الأميركي -الفرنسي، وتعتمد على رواية الأميركيين بأن حزب الله فقد 70% من قواته. وتتوقع أن يمهد هذا الطريق لمرشحيهم الذين سيعلنون عنهم.

ذهبت "إسرائيل" إلى استفزاز إيران، التي أكدت أنها لا تسعى إلى الحرب بل تشجع مساندة غزة. لكن، من الواضح أنه مع اغتيال السيد نصر الله شعرت بأن الحرب آتية إليها.

يكتسب العراق أهمية في سياسة إيران الإقليمية. فهل التسابق إلى العراق، إقليمياً ودولياً، سيسمح لطهران بالحصول على المكتسبات الاستراتيجية التي تريد؟

الأجواء الإيجابية مع العواصم العربية لن تضمن تلقائياً تغيراً في دمشق، فمن يعتمد على نفوذ القاهرة والرياض وأبو ظبي في تغيير موقف دمشق من إيران سيكون مخطئاً.