مشاركة أوكرانيا في صراعات قد تكون فيها روسيا إلى جانب أحد الخصوم، تشهد على نية نظام زيلينسكي في استدراج أكبر عدد ممكن من الدول إلى العمل العسكري، بما في ذلك دول في القارة الأفريقية.

قد يكون ترامب الثاني يمتلك مقاربة مغايرة نسبياً لسياسته في الشرق الأوسط عن مقاربته في الولاية الأولى. فترامب هذه المرة غير مقيَّد بإرضاء اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.

يرى المحافظون التقليديون الأميركيون أن الدولة العميقة، في جناحيها اليساري واليميني، هي في حقيقتها تعتمد الأيديولوجيا الليبرالية المعولمة، التي تعمل لمصلحة الرأسمالي العالمي على حساب الرأسمالية الوطنية،

حتى نعرف أحد أبعاد الصراع القائم حالياً في منطقة الشرق الأوسط، يجب علينا أن نتبحّر في سر العلاقة التي تجمع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بجماعة المحافظين الجدد في الولايات المتحدة. 

نتنياهو الذي يعي أن "إسرائيل" ارتكزت خلال القرنين السابقين على رعاية الرأسمالية المالية العالمية لـ"إسرائيل" ستجد هذا الأساس يهتز بعد اعتماد عملة موحدة لـ"بريكس".

القيادات الصهيونية جاهرت صراحة بأن الهدف من عدوانها الحالي على لبنان لا يقتصر على إبعاد حزب الله عن الحدود مع فلسطين المحتلة ونزع سلاحه، بل يتضمن أيضاً "تصحيح مسار العام 1982".

وجّه نتنياهو في الأسابيع الماضية ضربات قاسية للمقاومة، إلا أن أداء المجاهدين في الميدان يثبت بأن حزب الله لا يزال قوة يحسب لها ألف حساب، ويثبت أن معركة نتنياهو في لبنان ستكون طويلة.

الموقف الإيراني لا يعني أن إيران ستتنازل عن دعمها للمقاومة الإسلامية في لبنان والمقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، إلا أنه يثبت سعي إيران لعدم التورط في حرب إقليمية كبرى كما يريد نتنياهو.

الهند تندفع أكثر لإقامة شراكة مع واشنطن والدخول في مشاريعها، ومن ضمنها مشروع الممر الهندي الشرق أوسطي الأوروبي الذي أطلق قبل شهر واحد من اندلاع طوفان الأقصى.

روسيا التي تطل عبر آلاف الكيلومترات على القطب المتجمد الشمالي، ستتمكن عبر طريق الشمال من أن تُفشل المحاولات الأميركية لتطويقها وتطويق الصين معها.