Wolfs: كلوني – بيت في مشاهد بوليسية

الصديقان في الحياة، والزميلان في النجومية: جورج كلوني – صهر لبنان، وبراد بيت، أسهما بأجريهما في ميزانية الفيلم الجديد: wolfs، ثقة منهما في المخرج جون واتس، الذي كتب نص الشريط مقدماً حصتين متساويتين للنجمين اللذين وظفا ظُرفهما بالكامل لتصوير عمل ذكي يكاد يق

  • Wolfs: الملصق
    Wolfs: الملصق

لم يُفلت الأيقاع من كليهما طوال 108 دقائق، كانا خلالها يحتلان الشاشة بكل ما للكلمة من معنى، وهما لم يكونا محترفين محنكين في دوريهما فقط بل إنهما أثبتا بالدليل الميداني القاطع ذكاء واضحاً في التعاطي مع سيناريو تمت صياغته بقدر كبير من الدقة حيث لا أحداث كبيرة ولا تطورات محورية، بل هو حضور النجمين الذي يكتسح الأجواء وجعلنا مسمّرين على مدار الوقت إستمتاعاً بأداء رفيع من أعماقهما.

يلتقيات لأول مرة وهما لا يعرفان بعضهما البعض رغم إكتشافهما في نهاية الشريط أنهما يعملان للجهة نفسها والقيادة نفسها وما يقال للأول يقال للثاني: إنك الوحيد القادر على القيام بهذا العمل وكلاهما كانا مصدقين، ليجدا نفسيهما في نهاية المطاف على أبواب التصفية الجسدية، عندها ذخّرا مسدسيهما وأعدا المماشط الإضافية من الرصاص وشكلا متراسين متواجهين وباشرا هجوماً معاكساً على عشرات المسلحين المكلفين بالقضاء عليهما.

  • كلا البطلين خلال التحقيق مع الشاب لإجباره على الإعتراف بمشغله
    كلا البطلين خلال التحقيق مع الشاب لإجباره على الإعتراف بمشغله

كل هذه التطورات تجري في مناخ هادئ وتحت سقف التفكير العميق والتصرف الذكي للتعامل مع التطورات التي بدأت من غرفة في فندق 5 نجوم مع إمرأة تدعى مارغاريت – إيمي ريان - وحيدة وخائفة أمام جثة شاب عشريني – أوستن أبرامز- إنضم إليهما الخبير والمحترف – جورج كلوني - لمعالجة أصعب الظروف وهو لا يحمل إسماً، ويكون عليه وبأسرع وقت التخلص من الجثة وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه بحيث لا يلاحظ أحد وجود أي تغيير. وفيما باشر مهمته دخل إلى الشقة رجل آخر – براد بيت – أيضاً من دون إسم مرسل من السيدة باميلا – دونيت ماكونيكل – للمساعدة في حل قضية الجثة.

  • كاتب ومخرج الفيلم جون واتس
    كاتب ومخرج الفيلم جون واتس

مهمة واحدة لرجلين، أراد الأول الإنسحاب لأنه لا يعمل بهذا الأسلوب لكن جاءت الأوامر بأن يتعاون الإثنان على إنجاز المهمة، لتبدأ مرحلة جديدة بين الرجلين اللذين إحتفظا بالحس الكوميدي الظريف حتى آخر لحظات الفيلم، خصوصاً بعدما تبين أن الشاب ما زال حياً وهو عمد إلى الهرب من صندوق السيارة، وكانت الأوامر عدم تركه قبل معرفة من أعطاه كمية المخدرات التي وجدت بحوزته ولمن طًلب منه تسليمها، لنواكب مطاردة متعبة وطويلة إنتهت بالقبض عليه والتحقيق معه، فأقر بما كلف به ودلّ على التاجر صاحب كمية المخدرات لتدور معركة حامية معه تنتهي بإنتصار الرجلين اللذين أعادا الشاب إلى بيته، وقصدا مطعماً قريباً.

  هنا تكون النهاية لقد لاحظا وجود شبكة من المسلحين تحيط بالمكان فعرفا أنهما مستهدفان من القيادة فإتفقا على المواجهة، وهنا أقفلت الستارة على الأحداث.