لواء احتياط: "إسرائيل" لم تستفِد من اغتيال نصر الله.. وما حققته من ذلك قد انسحق

قائد الفيلق الشمالي في "جيش" الاحتلال سابقاً، نوعام تيفون، يحذّر "من غرق إسرائيل في المستنقع اللبناني، وابتعادها عن هدف إعادة مستوطني الشمال".

0:00
  • من فاصل
    من فاصل "قدراتنا بألف خير"، الذي نشره الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان

أكد اللواء في احتياط "الجيش" الإسرائيلي، نوعام تيفون، أنّ ما يحصل في الأيام الأخيرة "هو مفاوضات بالنار، بين حزب الله وإسرائيل"، مشيراً إلى حاجة الأخيرة "إلى إنجاز تسوية مع لبنان، في أقرب وقت ممكن".

ومع مواصلة حزب الله إطلاق الصواريخ والمسيّرات نحو عمق كيان الاحتلال، وتصديه للقوات الإسرائيلية عند الحدود مع فلسطين المحتلة، مع عدم رضوخه إلى الشروط الإسرائيلية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، أقرّ تيفون بأنّ "إسرائيل لم تستفِد مباشرةً من اغتيالها" الشهيد السيد حسن نصر الله، معتبراً أنّ ما حققته من خلال ذلك "قد انسحق".

وفي حديثه إلى "القناة 12" الإسرائيلية، حذّر تيفون من أنّ "إسرائيل ستبدأ، في نقطة معينة، بالغرق في المستنقع اللبناني، وتبتعد عن هدف إعادة الإسرائيليين إلى الشمال بأمان"، بينما "تدخل حرب استنزاف، كما يحدث الآن، مع أضرار كبيرة".

في هذا السياق، شدّد تيفون على أنّ الإسرائيليين لن يعودوا إلى المستوطنات الشمالية من دون توفير الأمان لهم، وهو أمر يستدعي "وجود فصيل أو سرية من أجل حراسة" كل مستوطنة (وهو أمر ينطبق على المستوطنات في الجنوب في محيط قطاع غزة، وفقاً له).

وفي هذا الإطار، أشار نوعام تيفون، وهو قائد الفيلق الشمالي في "جيش" الاحتلال سابقاً، أنّ "الجيش بحاجة الى فرقة نظامية وفرقتين احتياط، أي ما يساوي عملياً 10 آلاف جندي".

وذكّر تيفون، "كل من يشتاق إلى لبنان"، أي كل من هو مؤيد لاستمرار الحرب ضدّ لبنان، بـ"الحزام الأمني والوحل اللبناني، ونهاية أسبوع مع الكثير من القتلى من لواء غولاني، وغيرهم في الشمال".

في حديث إلى "القناة 12" أيضاً، أكد اللواء في الاحتياط، عاموس غلعاد، أنّه "لا يمكن فرض اتفاق على حزب الله"، مؤكداً أنّ "إطلاق الصواريخ سيسمتر نحو إسرائيل، ومداها اليوم يصل حتى حيفا"، حتى مع استمرار الحرب على لبنان.

وحذّر غلعاد، وهو رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الأمن سابقاً، من أنّ عدم عودة الإسرائيليين إلى الشمال يمثّل "كارثة".

وعن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان أيضاً، أشار مراسل الشؤون العربية في "القناة 12"، أوهاد خمو، إلى أنّ "في لبنان يقولون إنّهم يريدون تسوية"، موضحاً أنّ بيروت لا ترضى باتفاق "بأي ثمن، ولديها شروط واضحة جداً".

أما فيما يتعلق بقدرات حزب الله العسكرية، فأكد خمو أنّه يمتلك "القدرة على إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل"، و"ليس هناك شخص جدي يقدّر أن ليس لديه، أو لن يكون لديه، هذه القدرة".

كذلك، أقرّ مراسل "القناة 12" بأنّ "حزب الله نجح في الاستقرار، أكثر من المتوقع، وينجح في الوقوف على أقدامه"، مضيفاً "أنّنا نرى استقراراً لدى حزب الله، وتحسناً أيضاً، بصورة عامة"، بعد اغتيال عدد من قادته، على رأسهم الشهيد السيد نصر الله.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: حزب الله يريد الـ"1701" وغير مستعد لإدخال أي بند يجيز "حرية عمل إسرائيل"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك