The girl with the needle ميلودراما دنماركية من الحرب الأولى
شريط قاس جداً عن الأمومة بالأبيض والأسود من وقائع حقيقية عاشتها الدانمارك مع نهاية الحرب العالمية الأولى نقلها بإبداع مشهدي المخرج السويدي ماغنوس فون هورن في The girl with the needle الذي تبارى في مسابقة كان العام المنصرم.
-
The girl with the needle ميلودراما دانماركية من الحرب الأولى
على مدى 123 دقيقة أخذنا شريط: الفتاة صاحبة الإبرة، للسويدي ماغنوس فون هورن – 42 عاماً، إلى ما قبل مئة وستة أعوام إلى أشهر قليلة قبل نهاية الحرب العالمية الأولى وجانب من التأثيرات الاجتماعية القاتلة على الدنمارك من خلال قصة حقيقية قاسية جداً عاشتها المرأة الشابة كارولين – تؤدي دورها بشكل رائع الممثلة الدنماركية فيك كارمن سون – التي أمضت عاماً تنتظر طمأنتها على زوجها المشارك في المعارك من دون نتيجة، فيما هي في حال يرثى لها.
-
كارولين - فيك كارمن سون - بين عاملات الخياطة
إمرأة جميلة طردت من المنزل الذي تقيم فيه لعدم سدادها الإيجار طوال 14 شهراً، ولم تستطع الاستفادة من بدل مساعدة لها كأرملة لأنها لا تملك دليلاً على وفاة زوجها، لذا تتصرف على أنها حرة وتتجاوب مع رجل ميسور وعدها بالزواج ثم تراجع لأن والدته الدوقة رفضتها رغم كونها حاملاً، لتنجب فتاة وتبدأ مأساتها الطويلة عندما سلمتها لإمرأة إدعت أنها تتدبر أمر أمثالها بعرض المواليد الجدد على عائلات لا تنجب من دون الإفصاح عن شخصيتهم، بينما المفاجأة أنها تقوم بالتخلص منهم بأساليب مختلفة.
هذه الحقيقة لم تكتشفها كارولين إلاّ بعد حين، فقد ضاقت بها الحال وقصدت السيدة داغمار – الدنماركية ترين ديهولم – طالبة العمل لديها مرضعة للمواليد حتى يتم اختيارهم للتبني، وحصل أن طفلاً بقي فترة أطول من المعتاد في رعاية كارولين فتعلقت به وأرادت داغمار معاقبتها على صفع إبنتها الصغيرة إيرينا – آفا كنوكس مارتن – وأخذت منها الطفل بطريقة عصبية فما كان من كارولين أن تعقبتها لتجدها وقد تخلصت منه في مرحاض، هنا فتح نقاش في المنزل حول مصير طفلتها وكيف تخلصت منها.
مع ذلك أذعنت كارولين لأنها لا تملك خياراً آخر، وظهر زوجها بيتر – بيسير زيسيري ، دانماركي من أصل ألباني – وقد تغيرت معالم وجهه بفعل إصابة بليغة ولم يعطها سبباً مقنعاً لعدم رده على رسائلها المتتالية فطردته ليلتحق بإحدى فرق السيرك، وهو ما خدمها عندما اكتشفت الشرطة جرائم داغمار فسجنتها والتحقت هي بـ بيتر كحل وحيد.
-
مخرج الفيلم والمشارك في نصه السويدي ماغنوس فون هورن
في كل حيثيات الفيلم الذي صاغ نصه المخرج بمشاركة لين لانغبيك كنودسن، نجد وجهين للمرأة مظلومة وظالمة، وكذلك الرجال بما يعني أن تأثيرات الحرب القاسية فعلت فعلها على الطرفين
وجاءت الإصابات متفرقة متعددة لكنها قاسية جداً. وكان جد ملائم إعتماد التصوير بالأبيض والأسود للتعبير عن الزمن الغابر وفي الوقت نفسه نقل حال المعاناة في مناخ بعيد عن الألوان والبهرجة، أمام مشاهد الفقر والدموع والجوع والحرمان وحالات الفقد.
والفيلم استقى عنوانه من عمل بطلته كارولين في الخياطة وهو يعرض في الصالات الأميركية منذ 24 كانون الثاني/ يناير الماضي، مع إشارة على الملصق تفيد بأنه تبارى في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي العام الماضي.