Back in action: عائلة بكاملها في المخابرات

"أبّاً عن جد"، عائلة خدمت في وكالة المخابرات المركزية، الجدة العجوز جيني – غلين كلوز – كانت قناصة، وورثت إبنتها إيميلي – كاميرون دياز – العمل، لتتزوج من زميلها مات – جايمي فوكس – وأنجبا ولدين أظهرا معالم جاسوسين، ميدانياً. هذه هي أجواء: back in action.

  • Back in action: الملصق
    Back in action: الملصق

شريط رشيق، سريع الإيقاع، مع مناخ كوميدي ظريف ووجهين منسجمين لـ: جايمي فوكس وكاميرون دياز، في شخصيتي: مات وإيميلي يديرهما: سيث غوردون الذي كتب السيناريو بمشاركة بريندان أوبريان، مع حوارات مقتضبة، والباقي مشاهد حركة منفذة بمهارة تامة، مع انسجام واضح تماماً بين البطلين، أثمر إرتياحاً وجذباً مع تسجيل إيرادات طيبة منذ مباشرة العروض التجارية للفيلم في 17 كانون الثاني/ يناير الجاري.

  • الأبوان والولدان في المخابرات
    الأبوان والولدان في المخابرات

 لكن اللافت في أخبار التصوير أن المخرج غوردون استعان بـ 50 مساعداً وهذا طبعاً رقم مرتفع جداٍ وقد يكون مناسباً لفيلم أسطوري تاريخي، لكن المتابع لحيثيات الشريط يرفع القبعة لمهمة الإخراج كون غوردون قام بأفضل ما عنده، ما أشعرنا بأن الفيلم الذي صُوّر في أتلانتا - جورجيا دام على الشاشة دقائق فيما الواقع 114 دقيقة مشحونة بالأحداث والمواقف، والحركة، مع خفة ظل البطلين في كل ما فعلاه.

مات وإيميلي تحابا خلال عملهما في وكالة المخابرات المركزية، وتواعدا على الزواج في أقرب فرصة، لكن الظروف خدمتهما من خلال مهمة  واجها فيها مؤامرة لتصفيتهما داخل طائرة خاصة سقطت في موقع ثلجي بعد مصرع قائدها ونجا الثنائي بالهبوط سالمين معاً في مظلة واحدة.

ووجداها مناسبة مهمة للإيحاء بأنهما قضيا في الحادث، رغبة في التواري، وتمضية حياتهما معاً بعيداً عن المهمات الخطيرة، لنتعرف عليهما بعد 15 عاماً في منزل مستقل مع ولدين في سن المراهقة: أليس – ماكينا روبرتس – وليو – ريلان جاكسون –

  فجأة وبعد الغياب الطويل عن الأكشن طرق بابهما مديرهما السابق تشاك – كيل شاندلر – بعدما شاهدهما في بوست على منصة ألكترونية وهما يوسعان عدداً من الشباب من زملاء إبنتهما لكماً وركلاً، لأنهم حاولوا التنمر عليها، وكانت الغاية الوصول إلى مفتاح استولى عليه مات وهو مهم للمخابرات نظراً للطاقة المذهلة التي يحتويها  وقدرته على الهيمنة على أوسع مساحة في لحظات، ولأن المفتاح  مخبأ في منزل جيني غلين كلوز – والدة إيميلي، نتعرف على ماضيها كخبيرة بمجال القنص في الوكالة وهي تنجح في تحقيق حماية لإبنتها وصهرها وولديهما والقضاء تباعاً على مطارديهم.