Alarum: ستالون على الملصق وشبه غائب عن الفيلم

لم يعد نجم الأكشن سيلفستر ستالون حاضراً بقوته السابقة أيام رامبو، و روكي، وها هو أمام سكوت نجل كلينت إيستوود في الفيلم الجديد: alarum للمخرج مايكل بوليش، في شخصية هشة، ضعيفة، شبه حاضرة في حيثيات الشريط، رغم أنه يشغل نصف مساحة الملصق.

  • Alarum: الملصق
    Alarum: الملصق

هو اليوم يذرّف على الثمانين من عمره، يعني لم يعد مقنعاً في أدوار الأكشن التي جعلته رامبو على الشاشة الكبيرة يهدد به الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان الإرهابيين في العالم، إنه بالكاد يعبر في مشاهد قليلة وحوار مقتضب ومن دون فاعلية، ورغم أن دور شستر الذي يجسده هو لعميل مخضرم في المخابرات الأميركية، تكلفه الإدارة بتنفيذ تصفيات جسدية في أنحاء العالم إلا أنه لم يقتل أحداً في الفيلم، ومع تكليفه بالتخلص من جو – سكوت إيستوود - العميل المنقلب على قيادته، إلا أنه أعفي من المهمة تخفيفاً من مشاهد الحركة الخاصة به في سياق الأحداث.

  • رشاش كبير ومشهد واحد مع رشقة واحدة على المهاجمين
    رشاش كبير ومشهد واحد مع رشقة واحدة على المهاجمين

  إنه لأمر لافت أن يكون سيد العديد من الأفلام الجماهيرية ثم يُحشر بطريقة سطحية في فبلم تجاري لم تتعد ميزانية إنتاجه الـ 20 مليوناً من الدولارات، ولم يعرف ما إذا كانت الحاجة المادية هي التي دفعته للقبول بمثل هذا الحضور البائس والذي لو استمر في أشرطة أخرى سيمحو وهج صورته كـ نجم شباك.

  • ويلا فيتزجيرالد وجه واعد
    ويلا فيتزجيرالد وجه واعد

 بالمقابل حصل الثنائي المنسجم إيستوود والممثلة الشابة ويلا فيتزجيرالد، في دوريْ: جو و لارا، على فرصة إستثنائية لكليهما معاً أو مستقلين، حيث منحهما نص ألكسندر فيشا، مساحة رحبة لإستعراض بعض من موهبتيهما، وقد نجحا في ذلك للقرب الشديد بين فراسة وجهيهما. وكاريسما حضور في دور الشرير أورلين للممثل من أصول أفريقية مايك كولتر.

  • المخرج مايكل بوليش خلال التصوير
    المخرج مايكل بوليش خلال التصوير

 مناخ الفيلم يكرر مقولة انقلاب العملاء العاملين في جهاز المخابرات الأميركية وسعي الإدارة لمعاقبتهم بالإعتقال أو التصفية، ونحن هنا إزاء الشابين جو ولارا اللذين تواريا عن الأنظار ويقومان بعمليات إحتيال على السياح، إلى أن تسقط طائرة خاصة بمكافحة الإتجار بالمخدرات ويفوز منها جو بـ فلاشة تحتوي على معلومات تهم المخابرات، مما يوقف قرار تصفيته الذي كُلف به العميل شستر – ستالون – ويتحول سريعاً من عملاق مخيف إلى مجرد شخص لا قدرة له حتى على النقاش، وهو ما يظهر فاقعاً في مشهد الختام، حين يستجدي شستر، العميل جو إعطاءه عقاراً مضاداً للتسمم الذي يعاني منه.

    هذا المناخ من تراجع أهمية الأسماء الكبيرة عانى منه قبل ستالون: ميل غيبسون، وراسل كراو ، وحتى كيفن كوستنر الذي عاد وصحح مسيرته كنجم أمام الكاميرا بالوقوف خلفها وأمامها في جزءيْشريط من الغرب الأميركي على نسق رائعته: يرقص مع الذئاب.