A complete unknown: حاصل على 8 ترشيحات للأوسكار
بوب ديلان الكاتب والمغني والمؤلف الموسيقي، يتناول بداياته الفنية عام 1961 في نيويورك شريط a complete unknown وكيف انبهر بموهبته عدد من الكبار ليتحول إلى أيقونة معاد للإمبريالية، يرفض الظهور في الحفلات والمهرجانات.
-
A complete unknown: الملصق
شخصية مزاجية صعبة ومشاكسة. المبدع بالكلمة والنغمة والصوت بوب ديلان تناوله شريط: a complete unknown للمخرج جيمس مانغولد، عن سيناريو كتبه بمشاركة جاي كوكس، عن كتاب لـ إليجاه والد، يرصد بداياته عام 1961 عندما وصل مع غيتاره إلى مدينة نيويورك، باحثاً عن فرصة لتقديم موسيقاه بأسلوب جديد، حيث هيأت له الظروف لقاء عدد من كبار الأسماء في تلك الحقبة ومنهم: بيت سيجر – يلعب دوره إدوارد نورتون، وودي غودثري – سكوت ماكنايري، وعرف تشجيعاً قوياً منهما، سهّل عليه الوصول إلى الحفلات الجماهيرية والظهور في التلفزيون.
-
ديلان - شالاميت -مع سيلفي - إيل فانينغ - التي أحبها
وكان للمرأة دور في إبداعه خصوصاً أولى صديقاته سيلفي – إيل فانينغ – التي عانى من غيرتها الشديدة كلما رأته مع المغنية جوان بايز – مونيكا باربارو، التي لم يكن بينه وبينها أي مشاعر خاصة لكن سيلفي شعرت دائماً أنه يخونها معها، ورغم تنازله في مخاطبتها لكي تبقى معه رفضت وغادرت غير آبهة به، وبقي على الدوام من دون رفيقة لأن الموسيقى كانت همه الأول والأخير.
-
ومع المغنية جوان بايز - مونيكا باربارو
عانى بوب من حسد كل من كان في دائرته الضيقة، ومحاولتهم كسر مجاديفه في وقت كان هو قاسياً في علاقاته غير مهتم بمن يعجبه أو لا يعجبه ما يفعله، وقد إحترمه الموسيقيون لكثرة ابتكاراته النغمية مع كل موعد تسجيل جديد، بينما هناك هامش خاص لأفكاره ومواقفه التي كان يكافح بغيتاره من أجل مناهضة الظلم الإجتماعي والتمييز العنصري، والدفاع عن الحقوق المدنية، وكرهه للإمبريالية.
كل هذه الأجواء هيأته لاحقاً ليكون أول فنان في العالم ينال حائزة نوبل للآداب عام 2016 لأنه أوجد في أغنياته الأميركية التقليدية التي صاغها تعابير شعرية جديدة وهو يشارك في الحفلات منذ العام 1964 ويقدم أغنيات تعبر عن أجيال متواصلة منذ الستينات، ومع ذلك فاجأ العالم برفض الجائزة للفت الإنتباه إلى قضايا الظلم المستفحل في العالم، تماماً مثلما فعل مارلون براندو حين رفض جائزة الأوسكار عن دوره في فيلم: القيامة الآن، للفت الأنظار إلى حرب الإبادة التي كان يتعرض لها الهنود الحمر في أميركا.
واعتبر ألبوم: الطريق السريع 61، من الألبومات الأكثر تأثيراً على الإطلاق لـ ديلان، الذي كان وفياً لأول مشجعيه في بداياته وودي غودثري فلم يتوان عن إحياء ذكراه عام 1968 في حفل جمعه بـ بيت سيجر. ومع نيل الفيلم 8 ترشيحات للأوسكار فإنه يواجه مجموعة أفلام قوية نموذجية يصعب تجاوزها والفوز عليها، لتبقى المفاجآت مجالاً متاحاً.