"The return".. الملك الذي خجل من خسارة جيشه
رغم عرضه عالمياً بدءاً من 6 كانون الأول/ديسمبر الماضي، إلاّ أنّ شريط "The return" لم يجن أكثر من مليون دولار، وهو ما يعني عدم إهتمام الجمهور بهذا النوع من الأفلام!.
-
The return: الملصق
إثنان صنعا مجد وقيمة فيلم "the return" للمخرج أوبرتو بازوليني، عن واحدة من قصص الأوديسة، مع عبرة عميقة عن دور القائد في الحروب الكبيرة، هما الإنكليزي رالف فينيس، والفرنسية جولييت بينوش، في دوريْ ملكين نموذجيين كانا وفيين في حكمهما وعاطفتهما.
لا يمكن في أي حال تغييب "الكاستينغ" الملائم عن أسباب نجاح أي مصنّف سينمائي، وهو ما تأكّد بشكل مبهر في تجربة المخرج أوبرتو بازوليني، في فيلمه القوي والمؤثر والعميق بعنوان: "the return: رغم ما نعانيه عادة مع الأشرطة التاريخية من جفاف ورغبة في تجاوز المشاهد لأنها تبدو من دون روح، خصوصاً وأننا في مرحلة تاريخية غابرة تعود بنا إلى أيام حروب طروادة والأبطال الأسطوريين فيها.. وهنا إضاءة على أحدهم: الملك أوديسيوس – رالف فينيس – وزوجته الملكة بينيلوبي – جولييت بينوش – كشخصيتين نبيلتين من التاريخ.
-
رالف فينيس في شخصية أوديسيوس: رائع
عن نص صاغه المخرج بازوليني بمشاركة جون كوليه، وإدوارد بوند، أنجز الفيلم ورغم عرضه عالمياً بدءاً من 6 كانون الأول/ ديسمبر المنصرم إلاّ أنه لم يجن أكثر من مليون دولار، مما يعني عدم إهتمام الجمهور بهذا النوع من الأفلام، رغم توفر قصة حب خالص الوفاء بين ملكين مع أجواء "آكشن" حين ينتقم الملك ممن خانوه في غيابه وأرداهم واحداً تلو الآخر أمام زوجته، التي حافظت على عهدها وعرفت بشعور خاص أنّ زوجها لم يقتل في المعارك، وصدق حدسها لأنّ القلب خير دليل على مكمن الحقيقة على الدوام.
-
سهام قوسه أردت من خانوه في غيابه
حرب دامت عشر سنوات، قاد فيها الملك أوديسيوس جيشاً جراراً لم يبق منه أحد سواه.. ولأنه لا يحتمل السؤال عن الذين سقطوا لم يتجرأ على العودة لوحده، فيما كانت زوجته بينيلوبي تواجه ضغوطاً مضاعفة من قبل الحلقة الضيقة في القصر لكي تختار زوجاً بديلاً عن الملك، لكنها بثقة وثبات كانت تكرر أنه لم يزل حياً وسيعود ليحكم كما كان. وضغط هؤلاء عليها بكل الوسائل إلى أن ضاقت بها الدنيا فحددت موعداً لاختيار واحد من الرجال في القصر زوجاً لها. وفي الموعد المحدد حضر كل الطامعين بالارتباط بها توطئة للإستيلاء على السلطة، في وقت كان أوديسيوس قد لجأ إلى أحد المزارعين بشكل مؤقت وطلب منه اصطحابه إلى القصر.
-
مخرج الفيلم والمشارك في السيناريو أوبرتو بازوليني
ملامح أوديسيوس الحقيقية كانت غير واضحة، حين دخل على اجتماع الملكة بالرجال المرشحين للزواج منها، وهي تشترط عليهم حل معضلة قوس عصي على الاستعمال، ففشل معظم. وحضر أوديسيوس وطلب الإذن لتجربة حظه، فعالجه بسهولة ثم وجّه سهام القوس صوب صدور كل الرجال الحاضرين ليسقطوا تباعاً جثثاً هامدة. ثم يكشف عن شخصيته مستعيداً ملكه بالحديد والنار.