"Fligt risk" ساعة ونصف داخل طائرة من دون طيار
عزدة ميل غيبسون إلى الإخراج في فيلم تجاري بعنوان "flight risk" بعد 20 عاماً على شريطيه الرائعين "braveheart" و "the passion of the christ"، فلم يقدم ما هو في مستواهما، مستعيناً بـ مارك والبرغ في دور شرير لكنه لم يوفق في أدائه.
-
Fligt risk: الملصق
تصوّرنا أنّ توقيع النجم ميل غيبسون كمخرج على شريط جديد سيكون مع مشروع لافت، وموضوع يستأهل التناول بإدارته لأنه أثبت طواعية وإبداعاً خلف الكاميرا أكثر مما أجاده أمامها.. لكن يبدو أنّ تنازلاته كممثل إنسحبت على الإخراج وبات يريد تحصيل ما أمكن من المال، بعدما زادت مسؤولياته العائلية، وهو يستقبل تاسع أبنائه جيرارد من زوجته الرياضية روزالين روس ( 26 عاماً )، بينما هو يكبرها بـ 35 عاماً.
-
والبرغ مقيداً والطائرة من دون طيار
الإيجابية الوحيدة في الشريط هي الوجه الإنكليزي ميشيل دوكيري ( 44 عاماً ) وتتمتع بكاريسما جيدة، من دون أن تشبه النجمات الحاضرات على الشاشة في دور "آكشن". إنها مادلين المولجة بمهمة أمنية تقضي بمرافقة الشاهد ونستون – توفر غراس – على متن طائرة خاصة إلى نيويورك لكي يشهد في المحكمة ضد عصابة كبيرة، ليتبين أنّ لها فروعاً وعملاء في كل مكان، ومنهم قائد الطائرة داريل – مارك والبرغ – في شخصية فيلنت ليست مناسبة له، وبدا مصطنعاً في تجسيدها ولم يتمكن من إقناعنا بها.
-
الثلاثة على متن الطائرة: الطيار، إمرأة الأمن، والشاهد
على مدى وقت الفيلم الذي تدور أحداثه داخل طائرة خاصة نكون مع 3 شخصيات فقط: مادلين، والطيار ثقيل الظل والشاهد، في البداية تكون الإنطلاقة مع مع الشاهد ونستون مكبّلاً إلى كرسي في مقعد خلفي، وعندما كشف داريل عن وجهه الحقيقي كأحد رجال العصابة حاول قتل الشاهد للتخلص من خطره، فتغلّبت عليه مادلين وقيدته بعيداً في مؤخرة الطائرة، لكنه وجد وسيلة لفك القيد وتقدم ليطعن ونستون الذي سحب السكين من جانبه وطعنه به لتعود الغلبة لمادلين وتسيطر تماماً على الوضع.
-
المخرج ميل غيبسون مع بطله مارك والبرغ
لكن مادلين تهتم بأمر آخر أهم، وهو التواصل مع مديرها وغرفة عمليات مطار نيويورك للعثور على طيار يؤمن إرشادها إلى كيفية قيادة الطائرة وجعلها تهبط بسلام بعد تخطّي العوائق الطبيعية من جبال الثلج حتى تبلغ الساحل وبالتالي جزء من الأمان يصبح حاضراً. لكن داريل عاد وفك وثاقه وحاول مهاجمتها وقتل الشاهد، لكنها هذه المرة حسمت الأمر وأردته بعدة رصاصات نهائية، وظلت عينها على الشاهد مخافة أن يموت فتتعقد المهمة، ومرت اللحظات الدقيقة بسلام، وتمّ الهبوط بأقل قدر من الخسائر.
التنفيذ جيد، فالصناعة جيدة حتى في أضعف ميزانيات الأفلام يكون التنفيذ مقنعاً، ومشروع غيبسون هذا خصصت له ميزانية عادية قياساً على إنتاجات هوليوود وهي 26 مليون دولار. وقد بوشرت عروض الشريط العالمية بدءاً من 24 كانون الثاني/يناير، ليجني جتى الآن 14 مليوناً.