كشفت خدمة الصحة العامة في المملكة المتحدة (أن إتش أس) أمس الجمعة، أنّ بيانات طبية حساسة لمرضى بريطانيين نُشرت بعد هجوم الكتروني (سايبراني) استهدف أحد مقدمي الخدمات في أوائل شهر حزيران/يونيو الجاري، ولا يزال يعطّل تشغيل كبرى مستشفيات العاصمة لندن.

وأعلنت الخدمة أنّ "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" في بريطانيا تبلغت بأنّ "مجموعة مجرمي الإنترنت نشرت بيانات، مساء الخميس الماضي"، تدّعي أنها "تخص المورّد +سينوفيس+ Synnovis وتمت سرقتها خلال هذا الهجوم".

ونُفّذ الهجوم الإلكتروني الكبير في الثالث من حزيران/يونيو الجاري، ضد شركة فحص الدم هذه ( لها تأثير كبير على خدمات كثيرة)، بينها عمليات نقل دم.

وتأثّرت العمليات في مستشفيات وسط لندن، بينها "كينغز كوليدج" و"غايز" و"سانت توماس"، حيث ألغيت آلاف المواعيد والعمليات خلال الأسبوعين الماضيين.

وحتى الآن، تمّ تأجيل 1,134 عملية مخطط لها و2,194 موعداً للمرضى الخارجيين في المؤسستين منذ 3 جزيران/يونيو الجاري.

وقال الدكتور كريس سترثر، المدير الطبي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، إنّ الهجوم الإلكتروني "لا يزال له تأثير كبير" على خدمات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في جنوب شرق لندن.

وقال كارل ميرسر، مراسل "بي بي سي" في لندن لشؤون الصحة، إنّ "المطلعين توقعوا أنّ الأمر قد يستغرق أشهراً قبل أن يعود كل شيء إلى طبيعته بعد الهجوم السيبراني"، مضيفاً أنه "ليس هناك أي معنى بأننا في مرحلة التعافي".